أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

كيف تستمر الصداقات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-03-2020

أعرف أشخاصاً بلا أصدقاء، إما لأنهم فقدوا أعز أصدقائهم ولم يرغبوا في استبدالهم، وإما لأنهم لم يعرفوا كيف يبنون صداقات حقيقية تصحبهم حتى آخر أيامهم.

على ذلك يمكننا القول بيقين إن أجمل العلاقات هي صداقات العمر التاريخية!

الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن الحفاظ على علاقة صداقة متجددة وبذات الأسس التي تُعرف بها الصداقات الحقيقية أمر صعب، مرهق، ومكلف كذلك على جميع المستويات، وهذا ليس ذماً في الصداقات المستمرة ولا تنفيراً منها، ولكن لنقول إن هذا النوع من العلاقات الوفية غالباً ما يكون نادراً، ولذلك فقد تحول الصديق الحقيقي إلى ما يشبه المستحيل.

إن علاقة صداقة حقيقية، مستمرة، ثابتة، وبعيدة عن الأغراض الضيقة، لا يمكنها أن تنجح إلا بوجود أشخاص حقيقيين، يتمتعون بقدر هائل من إنكار الذات والحرص على الصديق بوعي كبير، أشخاص بعيدون عن الأنانية، والتفاهة والبحث في التفاصيل الصغيرة لإيجاد ثغرات يفتعلون بها زوابع في وجه الصداقة.

‏أخيراً، فإنه لا ينجح في الصداقة إلا صديق ينتبه للتفاصيل، شخص يشعر بأبسط آلامك ويسأل عنك وسط الزحام حين يعتقد الآخرون أنك مكتفٍ بالحشود حولك، وبالضجيج، ما يجعلك تبدو قوياً بما يكفي، شخص يمرر لك هفواتك الصغيرة؛ لأنه مؤمن ببشريتك كما بإنسانيتك، وقد قبل نقائصك كما أحب فضائلك، شخص جاء ليعيش الصداقة معك بكل اشتراطاتها، لم يأت ليعيد تربيتك ولا ليصنعك من أول الأبجدية.

الصديق يا صديقي هو أنا حين تبادر أنت تجاهي ولأجلي دون أن تنتظر أن أشكو لك الظروف والحياة والملل ونظام التفاهة؛ لأنني حتى وإن كنت ثرثاراً فأنت تعلم أنني لا أستطيع أن أقول كل شيء.