أحدث الأخبار
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد
  • 01:41 . أبوظبي تعتمد ثلاثة أنظمة لقياس جودة المدارس... المزيد

خذلان أردوغان هو خذلان للسوريين

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 01-03-2020

من غير المقبول أن يقف العرب كعادتهم السيئة مكتوفي الأيدي، وهم يرون السوريين المدنيين العزل من كبار السن والأطفال يُقتلون ويُشردون على أيدى عصابات النظام والقوات الروسية!
نعم، دخلت تركيا في الأزمة السورية بحكم الجوار، ولمنع الأكراد من تهديد الأمن القومي التركي، ولكن كل ما سبق لم يمنعها من الدفاع عن السوريين، في مواقع عديدة وبعيدة عن حدودها كالغوطة وحلب وغيرها، حتى مدينة إدلب المكتظة بملايين النازحين السوريين، والتي تدافع تركيا عنها ضد قوات النظام والروس لو سقطت لن تهدد الأمن القومي التركي، فهي لن تقع بأيدي الأكراد، وحتى اللاجئين المتوقع دخولهم إلى تركيا جراء سقوط إدلب، يمكن استيعابهم في تركيا أو تصديرهم بكل سهولة إلى البلاد الأوروبية، ومع ذلك تقف تركيا بكل حزم للدفاع عن السوريين في إدلب وجوارها، وتخاطر بجنودها وتحالفها الاستراتيجي المهم مع الروس الذي أنشأته لمواجهة التحدي الأميركي المعلن ضد تركيا وقيادتها.
للأسف، يقف أردوغان وحيداً في معركته للدفاع عن السوريين، وفي الوقف نفسه هو في وسط حرب باردة مع الولايات المتحدة بقيادة ترمب من جهة، ومع بعض الأوروبيين والعرب من جهة أخرى، بسبب موقفه من الأزمة الليبية.
تعي الشعوب العربية ما يجري، وتعلم جيداً أن الكارثة الإنسانية في سوريا استفحلت، بعد أن تخلى العرب عن السوريين لصالح بشار وحلفائه، حتى لم يبقَ للسوريين إلا الرئيس أردوغان الداعم لموقف المعارضة السورية في محادثات السلام وعلى الأرض لتخفيف أوجاعهم.
وفي ليبيا، تقف تركيا مع الممثل الشرعي المعترف به دولياً «المجلس الرئاسي الليبي»، وتدعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها للأزمة الليبية، للتوصل إلى حل سياسي يمهّد لقيام انتخابات حرة نزيهة، ولكن هناك من لا يريد انتشار الحكومات الديمقراطية في الساحة العربية.
عودة للأزمة السورية والتطورات الأخيرة التي جاءت بعد استعادة قوات المعارضة السورية لمدينة سراقب الاستراتيجية، التي تقع على طريقي حلب-دمشق وحلب-اللاذقية الاستراتيجيين، المعروفين باسم «أم 5» و»أم 4»، من أيدي قوات النظام بعد 21 يوماً من استيلائهم عليها.
وبعد القصف الروسي الذي أدى إلى قتل عشرات الجنود الأتراك، والتبرير الروسي بأنها لم تبلّغ من تركيا بوجودهم في مكان القصف، طلبت تركيا من حلف الناتو اتخاذ موقف استراتيجي داعم لها في مواجهة الروس، وإلا ما فائدة الأحلاف العسكرية، وكذلك طالبت الأوروبيين بالتدخل وإلا سيواجهون موجة كبيرة من اللاجئين، وحسناً تفعل، فلا بد أن يتحرك العالم لينتصر لبقايا شعب قُتّل وشُرّد في أصعب ظروف إنسانية.
ختاماً: إما أن تقفوا مع السوريين ضد نظامهم الوحشي، أو أن تتركوا مواقفكم السياسية من أردوغان جانباً، ولا تخذلوا السوريين بخذلانكم لأردوغان ومحاربتكم له سياسياً وإعلامياً لأسباب أيديولوجية تافهة.
الخلاصة: أردوغان هو آخر المقاتلين دون شعوب المنطقة وقضاياهم، وهو الكاشف لتخاذل بعض ساستها، لذا فإنه يتعرض لحملة شرسة لو وجّهت لنظام بشار أو حفتر لسقطا واستفادت الشعوب، ولكنها الغيرة السياسية!