توقع الولايات المتحدة وحركة طالبان اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة اتفاقا لإنهاء الحرب في أفغانستان، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه كلّف وزير الخارجية مايك بومبيو لتمثيله في التوقيع.
ويأتي هذا الاتفاق عقب تهدئة لمدة سبعة أيام، أعلنتها واشنطن وطالبان وانتهت أمس الجمعة.
وقال الرئيس الأميركي إنه إذا التزمت حركة طالبان والحكومة الأفغانية بالاتفاق فسيكون ذلك طريقا لإنهاء الحرب وإعادة القوات الأميركية إلى الولايات المتحدة.
وأكد ترامب -في بيان للبيت الأبيض- أن الاتفاق مع طالبان ثمرة جهود شاقة بذلها من قاتلوا بشدة في أفغانستان لصالح الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الاتفاق خطوة مهمة لإحلال سلام دائم في أفغانستان الجديدة الخالية من القاعدة وتنظيم الدولة وأي جماعة إرهابية تسعى لإلحاق الأذى بواشنطن، وفق تعبيره.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن الولايات المتحدة لاحظت انخفاضا كبيرا في العنف بأفغانستان خلال الأيام الستة الماضية.
وجاءت تصريحات بومبيو بينما ينتظر أن يصدر وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر إعلانا مشتركا مع الحكومة الأفغانية.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إن اتفاق السلام الذي سيوقع اليوم السبت في الدوحة سيضع الكرة في ملعب الأطراف الأفغانية.
وقال قرشي إن ذلك يستوجب حوارا مباشرا بين الأطراف الأفغانية لتحديد طبيعة النظام السياسي لأفغانستان ومستقبلها.
كما حذر من أطراف -لم يسمّها- داخل أفغانستان وخارجها قد تسعى لتقويض مسار السلام الذي سينتج عن توقيع اتفاق الدوحة.
وقال الوزير إن هذه الأطراف تريد أن تجعل من أفغانستان نقطة انطلاق لزعزعة استقرار المنطقة، لأنها تستفيد من اقتصاد الحرب.
ومن شأن الاتفاق الذي تقرر أن يحضره اليوم ممثلون عن 18 دولة، أن ينهي أطول حرب أميركية شهدتها أفغانستان لنحو 18 عاما.
ولم يُكشف بعدُ عن مضامين الاتفاق، في ظل توقعات بأن يشمل سحب 5400 جندي من أصل 13 ألفا خلال 135 يوما، وإطلاق حوار بين طالبان وسلطات كابل التي ترفض الحركة الاعتراف بها.