أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

ماذا تترك المدن فينا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-02-2020

ما الذي تتركه المدن فينا ويظل يلوح لنا داعياً للعودة لها مجدداً؟ ماذا يعلق في أرواحنا من غبار ضجيجها وضحكات ناسها، ورائحتها؟ ماذا يختلط بأجسادنا منها؟ روائح أطعمتها؟ نسغ روحها؟ تلك الرائحة الحادة التي تميز متاحفها وكنائسها وأزقة حواريها القديمة؟

ماذا يظل يتراءى لنا بين غمضة العين وانتباهتها: ألوان فساتين النساء الغاديات في الطرقات، رفرفة القمصان والملابس الداخلية المعلقة كي تجف على حبال الغسيل في الشرفات؟ دخان الأراجيل في المقاهي، الأتربة العالقة على الكتب والمجلات المفروشة على الأرصفة يبيعها رجل تائه النظرات متعب حد السأم، المتاحف؟ أم تلك الجلسات الحميمة مع بعض الصحب في المقاهي الأنيقة المندسة في الأحياء التي كان لها ذات يوم صيت ولمعان؟

يؤمن المصريون بأن الزائر أو السائح الذي يشرب من ماء النيل لابد أن يعود لزيارة مصر مجدداً. لا أحد يشرب من مياه الأنهار والحنفيات هذه الأيام، الكل يفضل مياه الزجاجات المعبأة، ومع ذلك يذهب الزائر إلى مصر مرة ثم يعاود الزيارة مرة ثانية وثالثة وعاشرة حتى وإن لم يحتفظ ببعض الجنيهات في محفظته، فمصر بلاد لا تُملّ، ولا يمكنك أن تزورها مرة واحدة وتكتفي!

القاهرة لا توفر الأخطاء، لا يمكن حتى لأعتى عشاقها أن يدّعوا أنها مدينة مثالية، ربما كانت كذلك ذات يوم عندما كانت أجمل المدن وكانت مدن أوروبا تغار من نظامها وجمال معمارها ونظافتها، مع ذلك فالقاهرة -رغم كل شيء- تمتلك روحاً ضاجّة بالحياة والمحبة والترحاب، مدينة قادرة على احتواء الجميع ومنح كل واحد منهم ما يتمنى، مدينة مضيافة، تظهر لك كل عيوبها منذ اليوم الأول وهي تعلم أنك ستعطيها كل الأعذار وستدخل في شرايينها وتعيش فيها كما تريد دون أن يزعجك أحد ولا حتى المدينة نفسها!