أحدث الأخبار
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد
  • 01:41 . أبوظبي تعتمد ثلاثة أنظمة لقياس جودة المدارس... المزيد

ماذا تترك المدن فينا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-02-2020

ما الذي تتركه المدن فينا ويظل يلوح لنا داعياً للعودة لها مجدداً؟ ماذا يعلق في أرواحنا من غبار ضجيجها وضحكات ناسها، ورائحتها؟ ماذا يختلط بأجسادنا منها؟ روائح أطعمتها؟ نسغ روحها؟ تلك الرائحة الحادة التي تميز متاحفها وكنائسها وأزقة حواريها القديمة؟

ماذا يظل يتراءى لنا بين غمضة العين وانتباهتها: ألوان فساتين النساء الغاديات في الطرقات، رفرفة القمصان والملابس الداخلية المعلقة كي تجف على حبال الغسيل في الشرفات؟ دخان الأراجيل في المقاهي، الأتربة العالقة على الكتب والمجلات المفروشة على الأرصفة يبيعها رجل تائه النظرات متعب حد السأم، المتاحف؟ أم تلك الجلسات الحميمة مع بعض الصحب في المقاهي الأنيقة المندسة في الأحياء التي كان لها ذات يوم صيت ولمعان؟

يؤمن المصريون بأن الزائر أو السائح الذي يشرب من ماء النيل لابد أن يعود لزيارة مصر مجدداً. لا أحد يشرب من مياه الأنهار والحنفيات هذه الأيام، الكل يفضل مياه الزجاجات المعبأة، ومع ذلك يذهب الزائر إلى مصر مرة ثم يعاود الزيارة مرة ثانية وثالثة وعاشرة حتى وإن لم يحتفظ ببعض الجنيهات في محفظته، فمصر بلاد لا تُملّ، ولا يمكنك أن تزورها مرة واحدة وتكتفي!

القاهرة لا توفر الأخطاء، لا يمكن حتى لأعتى عشاقها أن يدّعوا أنها مدينة مثالية، ربما كانت كذلك ذات يوم عندما كانت أجمل المدن وكانت مدن أوروبا تغار من نظامها وجمال معمارها ونظافتها، مع ذلك فالقاهرة -رغم كل شيء- تمتلك روحاً ضاجّة بالحياة والمحبة والترحاب، مدينة قادرة على احتواء الجميع ومنح كل واحد منهم ما يتمنى، مدينة مضيافة، تظهر لك كل عيوبها منذ اليوم الأول وهي تعلم أنك ستعطيها كل الأعذار وستدخل في شرايينها وتعيش فيها كما تريد دون أن يزعجك أحد ولا حتى المدينة نفسها!