أكد عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية، طارق سلطان بن خادم، أن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجّه بتوظيف 2500 مواطن من أبناء الإمارة في مؤسسات وهيئات ودوائر الشارقة الحكومية، خلال العام الجاري.
وأضاف أن هناك توجهاً لخلق وظائف للخريجين تتماشى مع تطورات المستقبل والتخصصات المهنية والفنية الموجودة.
جاء ذلك خلال إعلانه، عن تفاصيل مؤتمر الشارقة السادس للموارد البشرية 2020، الذي ستعقد فعالياته يومي 19 و20 فبراير الجاري، بعنوان «مستقبل الموارد البشرية إلي أين؟»، وتتضمن فعالياته نقاشاً حول تحديات الوظائف المستقبلية.
وأكد بن خادم أن الدائرة استطاعت توفير 2786 وظيفة للمواطنين من خريجي الجامعات والدبلومات والثانوية العامة، خلال العام الماضي، منها 58 وظيفة في القطاع الخاص، مبيناً أن هناك توجهاً حالياً لتوظيف المواطنين في هذا القطاع بالتعاون مع بعض الجهات والشركات الخاصة، لتأمين حياة كريمة لهم.
وتابع بن خادم أن توفير الفرص الوظيفية لأبناء الإمارة يعد دليلاً على تسخير الإمكانات كافة لاستثمار الطاقات البشرية، وإيجاد الكوادر الوطنية المتميزة والمناسبة للعمل في دوائر وهيئات الحكومة.
وبين أن هناك جهوداً كبيرة من أجل استدامة المورد البشري، مشيراً إلى أن المؤتمر سيطرح العديد من القضايا المهمة في مجال الموارد البشرية، وسيناقش التغيرات في مجال العمل والاتجاه نحو الاقتصاد الرقمي مقابل انحسار كثير من الوظائف التقليدية.
وأوضح بن خادم أن سوق العمل تحتاج إلى كوادر قادرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وأن المسؤولية مشتركة ولا تقع على جهة بعينها، لكن التخطيط للمستقبل ينبغي أن يكون مبنياً على معطيات واقعية واستشراف ودراسة المتغيرات السريعة، فهما السبيل الكفيل برسم مستقبل الموارد البشرية.
وقال إن المؤتمر بنسخته السادسة يتضمن أربعة محاور رئيسة، هي المستقبل واستدامة الموارد البشرية، وتأثيرات العولمة في المورد البشري والحياة الاجتماعية، والمورد البشري في ظل تنمية اقتصادية رقمية، إضافة إلى الابتكار والمعرفة واستشراف مستقبل الأجيال المقبلة.
أكد مدير جامعة الشارقة، حميد مجول النعيمي، أن الجامعة أعدت برامج تدريبية متناغمة مع التطور التكنولوجي لتأهيل الكوادر على مستوى الطلبة والموظفين في الإمارة.
وأوضح أن دائرة الموارد البشرية أعدت دراسة تضمنت إحصاء عدد الموظفين الحاصلين على شهادات الثانوية، لتأمين حصولهم على الدبلوم عن طريق خطة مستقبلية ستستمر خمس سنوات، بهدف تأهيلهم في جميع التخصصات.