استنكرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، بشدة ما كُشف مؤخرا عن تكتم سعودي على قتل الآلاف، في واقعة حصار الحرم المكي عام 1979.
وقالت الهيئة في بيان لها، إن "التعامل الدموي مع الحادثة المذكورة يثبت مجددا الفشل التاريخي للنظام السعودي في إدارة الحرمين، وتغوله في الدماء، بما في ذلك الاستعانة بقوات أجنبية، وتدنيس حرمة الحرمين لهدف واحد هو الحفاظ على استفراده بإدارة الحرمين".
ورأت الهيئة أن "النظام السعودي مسؤول عن ارتكاب مجزرة دموية داخل الحرم المكي، وانتهاك قدسيته بغض النظر عن هدفها في إنهاء حصار الحرم من المتمردين"، مؤكدة أن حادثة حصار الحرم وما خلفته من قتل آلاف الأبرياء غالبيتهم من الحجاج، سيبقى يشكل وصمة عار في تاريخ النظام السعودي وإدارته الدموية للحرمين، ويثبت مجددا أهلية المطالبة بإنهاء إدارة الرياض المنفردة للحرمين.
وجددت الهيئة الدولية المطالبة باتخاذ خطوات عملية من أجل إشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في إدارة المشاعر الإسلامية في السعودية، وذلك بعد فشل وقصور الإدارة الحالية في إدارة المشاعر بطريقة سليمة تحترم قدسية المكان ومكانته لدى المسلمين.
وشددت الهيئة الدولية على أنه قد حان الأوان لإشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية ذات الخبرة، في إدارة جميع الأماكن الدينية في السعودية، وذلك لضمان تطبيق أفضل معايير الأمن والسلامة.
وكانت السعودية كشفت لأول مرة في نوفمبر 2019، عن صور تتعلق بعملية تحرير الحرم المكي، لكنها أنكرت وجود أي مساعدة أجنبية في العملية.