أحدث الأخبار
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد
  • 06:28 . ترمب يدخل الحرب.. قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية وتدمير موقع فوردو... المزيد
  • 05:35 . إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلا... المزيد
  • 05:33 . واشنطن بوست: صراع محتدم داخل دوائر ترامب بين المؤيدين والمعارضين لضرب إيران... المزيد
  • 11:58 . محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي... المزيد

في البدء كانت.. الفكرة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-02-2020

هل سمعتم باسم الكاتب البريطاني هربرت جورج ويلز؟ ربما سمع به بعضكم، إنه أحد الروائيين الكبار الذين ولدوا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر (1866) ولقد أثرى المشهد الروائي بما يزيد على 30 عملاً قيماً، الأمر الذي رشحه لجائزة نوبل لأربع مرات متتالية، ورغم ذلك غادر الدنيا عام 1946 في خضم الحرب الكونية الثانية من دون أن يحظى بها، بينما حظينا نحن بأدب رفيع.

قصته «بلد العميان»، تحمل من الدلالات ما يجعلها واحدة من أهم ما كتب الرجل، وهي نفسها القصة التي بنى عليها الروائي البرتغالي ساراماجو روايته الشهيرة «العمى» وبها نال جائزة نوبل، بالرغم من أن القصة قدمت الفكرة بأعلى مستوى من الرمزية والتكثيف والتركيز، فقال صاحبها كل شيء في أقل من 30 صفحة، وأما الرواية، على عظمتها، فقد أنهكتها التفاصيل والمراوحة حول فكرة غياب الحرية التي جعلها ساراماجو معادلة لفكرة العمى فقاربت الرواية الـ400 صفحة.

في «بلد العميان» يفاجئنا الكاتب بوجود وادٍ معزول بَيْن الجِبال، يصاب جميع سكانه بالعمى، ما يتسبب في فقدان الناس أبصارهم شيئاً فشيئاً، إلى أنْ يأتي عليهم زمن لا يكون فيه مبصر واحِد، وتصبح كلمة «الإبصار»، بعيدة عن فهم هؤلاء الناس، كما يصبح واديهم البعيد عن عالم البشر هو الكون بالنسبة إليهم، ولا شيء سواه.

ذات يوم تلقي الأقدار برجل مبصر من متسلقي الجبال إلى وادي العمْيان ذلك، وتبدأ الصراعات والمفارقات، وتنبثق الفكرة على رؤية واسعة بامتداد النص، طارحةً أسئلة في غاية الخطورة حول حرية الخيار، والإيمان والحب والتضحية والأولويات، فمن المبصر؟ ومن الأعمى؟ ومن يرى الحقيقة: الفرد أم القطيع؟ هذه الأسئلة لا تولدها سوى روايات الفكرة العميقة.