أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

موقف تركيا من «صفقة القرن»

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 03-02-2020

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مؤتمر صحافي عقده، مساء الثلاثاء، مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلامياً بـ «صفقة القرن»، قائلاً إن القدس ستظل عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، وزعم أن إسرائيل تخطو خطوة كبيرة نحو السلام، وأن الشعب الفلسطيني يستحق فرصة لتحسين مستقبله.
خطة ترمب لم تكن مفاجئة؛ لأن معظم تفاصيلها تم تسريبها إلى وسائل الإعلام قبل إعلانها رسمياً من قبل الرئيس الأميركي. وهي باختصار خطة تصفية القضية الفلسطينية، في مقابل وعود بتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين. ومما لا شك فيه أن صيغتها تمت وفق الرؤية الإسرائيلية، دون مراعاة حقوق الفلسطينيين، أصحاب الأرض.
الفلسطينيون بمختلف تياراتهم وتوجهاتهم يرفضون «صفقة القرن»، ويعبرون عن تمسّكهم بقضيتهم العادلة، وثوابتهم الوطنية، وحقوقهم المشروعة، وحدود بلادهم التاريخية الممتدة من البحر إلى النهر. كما أن هناك دولاً عربية وإسلامية تتضامن مع الشعب الفلسطيني.
تركيا، حكومة ومعارضة وشعباً، أعلنت رفضها لخطة الرئيس الأميركي. وأصدرت جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان التركي بياناً مشتركاً تستنكر فيه «صفقة القرن»، مشددة على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ومشيرة إلى أن الخطة الأميركية التي انتهجت نهجاً أحادياً لتستبعد الجانب الفلسطيني، تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ومبدأ حل الدولتين.
موقف الشعب التركي من خطة ترمب هو موقف الشعب الفلسطيني ذاته منها، كما أنه موقف جميع الشعوب المسلمة التي لا يمكن أن تقبل بأي حال التنازل عن القدس والمسجد الأقصى؛ لأن قبلة المسلمين الأولى ليست مجرد قضية تخص الشعب الفلسطيني وحده، بل هي قضية الأمة الإسلامية برمتها. ولذلك، خرج الأتراك في مظاهرات احتجاجية في جميع أنحاء تركيا، للتعبير عن استنكارهم لـ «صفقة القرن»، وللتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته. الموقف التركي الرسمي لا يختلف عن الموقف الشعبي، وأعلنه المسؤولون الأتراك بكل وضوح في تعليقاتهم على خطة الرئيس الأميركي. وأكد رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا لن تقبل خطة ترمب، ولن تعترف بها، ووصفها بـ «مشروع احتلال». بل وأضاف قائلاً: «نحن، الشعب التركي، نظرتنا اليوم إلى فلسطين، هي نظرة السلطان عبد الحميد الثاني ذاتها».
توقيت إعلان «صفقة القرن» يخدم ترمب ونتنياهو في معاركهما الانتخابية، كما يلفت الأنظار عن مساعي عزل الرئيس الأميركي وملف اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بالفساد. ولكنه في الوقت ذاته يتزامن مع مرحلة تراها إسرائيل فرصة ثمينة لا تعوض للإقدام على تصفية القضية الفلسطينية، في ظل هرولة أنظمة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وانشغال معظم الدول العربية والإسلامية بمشاكلها الداخلية. كما أن الانقسام الفلسطيني يراوح مكانه، رغم الإجماع الفلسطيني على رفض خطة الرئيس الأميركي.
«صفقة القرن» التي أعلنها ترمب لن تنجح، بإذن الله، ما لم يقبلها الفلسطينيون. ولذلك، كل من يرفض هذه المؤامرة على القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى، عليه أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويدعم مقاومته في جميع الأراضي المحتلة عموماً، وفي القدس وقطاع غزة على وجه الخصوص؛ لأن الخطة تهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في القدس، وسحب سلاح المقاومة في القطاع. ومن المؤكد أن دعم صمود الشعب الفلسطيني كفيل بإفشال هذه الخطة الظالمة.