يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مساء اليوم الخميس لبحث التطورات في ليبيا، وذلك بعد أن قدّم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إحاطة لأعضاء المجلس، أكد فيها أن الهدنة فيها بقيت حبرا على ورق في ظل القصف العشوائي على طرابلس.
وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن كيلي كرافت إن الدول التي تنتهك حظر الأسلحة على ليبيا يجب أن تواجه عواقب حقيقية، في حين طالبت اللجنة العليا الأفريقية بشأن ليبيا بوضع آلية لمعاقبة الأطراف التي تخرق وقف إطلاق النار.
وقال سلامة إنه يشعر بالقلق والإحباط إزاء تطورات الوضع في ليبيا بعد مؤتمر برلين في 12 يناير/كانون الثاني، ودان الانتهاكات المستمرة للتعهدات التي قطعتها الأسرة الدولية في المؤتمر لوقف التدخلات وتسليح طرفي النزاع في هذا البلد.
إشارات حاسمة
وقال سلامة خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا قدمها من برازفيل عاصمة جمهورية الكونغو، إن تبني مخرجات مؤتمر برلين من قبل مجلس الأمن سيحمل إشارات حاسمة إلى الأطراف المخربة -المحلية والدولية- في ليبيا، بشأن جدية تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة، على حد تعبيره.
ودعا سلامة طرفي الصراع في ليبيا إلى تجديد التزامهما الصريح باتفاق وقف إطلاق النار، كما اتهم أطرافا داخلية وخارجية بالدفع نحو النزاع المسلح رغم تأكيدها خلال مؤتمر برلين على العمل لتعزيز السلام ودعم جهود الأمم المتحدة.
وقال سلامة عبر الفيديو "كل هذه المناورات لمد الجانبين بالأسلحة تهدد بحصول انفجار جديد أكثر خطورة، وهي تخرق روح ومضمون مؤتمر برلين".