أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

تجديد الخطاب الديني السعودي

الكـاتب : علي القاسمي
تاريخ الخبر: 26-08-2014

ما تقدمه المقاطع الفظيعة عن «داعش» سيجني المسلمون تبعاته على المدى البعيد، لم تعبر علي ولو بضع دقائق عن هذا التنظيم الرديء وهو يقدّم من خلالها صورة غير مؤثرة على القلوب ولا تجعل المتابع يقسم أن كل المنتمين له لا يستحقون الحياة بل هم مستحقون لموت جماعي اختاروه بأيديهم لغيرهم، ولا أستبعد أن يكون ذلك قدرهم في يوم مقبل بأيدي غيرهم. تنهار فعلاً حين تأتي شرذمة من الأفراد ليقدموا الإسلام بهذه الصورة الخطرة والمحفزة لأن يتم التعامل مع المسلم في أنحاء العالم بوصفه مسخاً بشرياً وإرهابياً لا حلّ له إلا قطع رأسه أو جره في طابور طويل وذبحه بالطريقة التي دل الناس عليها في لحظة رحلت.

هذا التنظيم الذي ينتقي المأزومين والمتناقضين والمتشددين والبائعين لأجسادهم وعقولهم يستحق حملة دعاء جماعية لا نستثني منها أحداً، مع يقيني أن هناك من سيتعذر عن التفاعل مع الحملة لأعذار يتفنن في تقديمها وسكبها، لأن روحه المتقيحة تبدي - سراً - تعاطفاً مع أفكار وخطط ورغبات «داعش» وزمرته، يرى من زاوية نظره الهابطة أن هناك تلاقياً متعدداً وتشجيعاً مستتراً يجبن عن البوح به، لزعمه أن هناك موعداً قريباً ليرتدي فيه عباءة التكفيري الدموي وينضم إلى مسرح التفجير، ولو لم يكن دوره سوى لعق حذاء الخليفة المزعوم.

لا يُقلق هذا التنظيم سوى في أن هناك من يروّج له ويسكت عنه ويعبر على فضائحه وجرائمه كما لو كانت رد دين أو تصفية حسابات، ولا يهم ما إذا كان الرد أو التصفية مستندين إلى الغطاء الإسلامي والشعارات الزائفة والأناشيد الجوفاء.

«داعش» أشبه بمصيبة حلّت على العالم الإسلامي وتصدرت شباك المصائب، لأن ما يفعله مذهل وغير مسبوق، ولا أنكر أن تنظيمات سابقة عملت أشياء مذهلة وكان لها قصب السبق في النحر والقتل الجماعي والإحراق والتصفية الجسدية، لكن «داعش» ذو أفعال مستقلة ومتتالية هي خليط من الإجرام والعشوائية والبشاعة، هذه المصيبة تركت أسئلة ثقيلة جداً ولا مفر من الإجابة عنها ولو بعد حين، أحدها: - لماذا كان السعوديون في قائمة الجنسيات المتصدرة للملتحقين بـ«داعش» والمسارعين للعضوية؟ ومن بين هذه الأسئلة: هل يمكن للسلطات السعودية أن تصل إلى نسبة أقرب للدقة تقدم لنا السعوديين المؤيدين لـ «داعش»؟ وآخرها طرحاً في هذه المساحة: نعرف أن من المواليد المحلية في العقدين الأخيرين «التطرف والتشدد والإقصاء والتفكير والانحراف الفكري» وفيما لو قلنا إن هناك أكثر من أم فسأزعم أن هناك أيضاً أكثر من أب: فكيف يحدث الإنجاب والتربية بعيداً عن أعين السياسي والرقيب والمتابع والمهتم؟ الأسئلة لا تتوقف! الإجابات ما يستحق التوقف، ولكن ليس من اليسير أن نطبعها بعد علامات الاستفهام لأن بيننا من يحب أن نقول: «السعوديون بريئون من تهمة غسيل الأدمغة، لكنهم طيبون ومطيعون وسريعو التأثر والتأثير مع كل خطاب ديني».