أحدث الأخبار
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد
  • 06:28 . ترمب يدخل الحرب.. قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية وتدمير موقع فوردو... المزيد
  • 05:35 . إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلا... المزيد
  • 05:33 . واشنطن بوست: صراع محتدم داخل دوائر ترامب بين المؤيدين والمعارضين لضرب إيران... المزيد
  • 11:58 . محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي... المزيد

ثلاث معضلات

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 17-01-2020

تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله تعالى، في كتابه «شبهات وأباطيل خصوم الإسلام والرد عليهم»، الصادر عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حول ثلاث معضلات رئيسية:
الأولى: هي المشكلة التي يعاني منها المسلمون اليوم، وهي تعدد المذاهب والفرق، حيث بين -رحمه الله- أن هذه المشكلة هي التي جرّت على الأمة الفتن والحروب والصراعات الطائفية، وجعلت أصحاب الخطابات الأيديولوجية والمشككين في الدين يدخلون عليه من هذا الباب ليقولوا: إن الإسلام لم يعد دين تجميع، وإنما أصبح دين تفريق! وهكذا يعتقد الشعراوي أن الشيء الذي ينفذ منه خصوم الإسلام هو ممارسة المسلمين لإسلامهم، خاصة بعض علماء الدين وأتباعهم، ومن هنا تنشأ المشكلة حين يرى بعض الفقهاء أن اجتهاداتهم في قضايا أباح الله فيها الاجتهاد هي وحدها الصحيحة الصائبة، وأن ما عداها يجب أن يُترك وراء الظهر، وأن فهمهم للنص هو الحق وما عداه هو الباطل بعينه، من هنا نشأت، كما يقول رحمه الله، نكبة المسلمين الكبرى، إذ أرادوا أن يجعلوا من فهمهم للأمور المجتَهَد فيها نصاً محكماً، فترتب على ذلك أن المخالف ممثل للباطل والضلال!
والثانية: هي مسألة التخلف الحضاري للمسلمين، والذي شغل بال كثير من المفكرين والفلاسفة والدارسين والكتاب المنشغلين بالشأن الحضاري، حيث يقول رحمه الله: إن المسلمين كانوا في غاية الارتقاء، وأن البذرة التي زرعها روادهم الأوائل من العلماء هي التي بنى عليها الأوروبيون حضارتهم وتقدمهم وارتقاءهم، وهذا باعتراف الغرب نفسه، لذلك يوجد في مكتبة الكونجرس رسم معملي للأرض يصور العربي أمام «انبيقة» (جهاز قياس قديم)، مما يدل على أن المسلمين هم منطلق كل الإنجازات التي حققتها الحضارة العصرية، وأن التخلف ليس في طبيعة الإسلام، الذي جاء منذ أربعة عشر قرناً فقادت أمته أمماً متحضرة كبرى، كالروم والفرس، وحكموها بالنظام الإنساني الراقي، وإلى ذلك يضيف الشعراوي قائلاً: «وأنت تقرأ القرآن الكريم، فإن أي آية من آياته يمكنك أن تفيد منها فائدة عظمى، تعين على التقدم في الحياة»، كما يَذكر أن العلماء المسلمين كانوا يبحثون في العلم التجريبي، ويقولون: بهذا المنهج نحن نبحث عن أسرار الله في الكون.
الثالثة: هي ظلم العلماء، حيث يقول الشعراوي، رحمه الله: إن خصوم الإسلام يزعمون أنه لا ينصف العلماء والمخترعين والمبتكرين، لا سيما من غير المسلمين، ولا يرى أن الله لا يجازيهم عن أعمالهم، بل ليس لهم عند الله نصيب! والرد على ذلك الزعم المغرض، كما يذكر الشعراوي، يبدأ بالتساؤل: ما حظ الإنسان من حركته؟ ولماذا لا يتحرك في الحياة؟ ثم يجيب الشعراوي بقوله: إن الإنسان يتحرك لغاية أولى هي نفع نفسه ومَن يَعُول؛ فحركة الإنسان يجب أن تكون نافعة له أو نافعة لغيره، ووفق نيته يكون جزاؤه.. وعلى ضوء ذلك قام العلماء المسلمون باكتشافاتهم واختراعاتهم وابتكاراتهم المهمة، لمسيرة البشرية المتواصلة نحو اكتمالها.