أحدث الأخبار
  • 12:28 . السعودية تفتح باب العمرة للسوريين بعد 14 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:08 . الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي رفيع في حزب الله... المزيد
  • 06:34 . الإمارات تدين دعوات التحريض المتطرفة لتفجير المسجد الأقصى... المزيد
  • 05:39 . الإمارات تستقبل أول طائرة سورية بعد استئناف الطيران... المزيد
  • 01:18 . مسيرات في أنحاء أميركا احتجاجا على سياسات ترامب... المزيد
  • 11:54 . "أدنوك" توقع اتفاقية طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى الصين... المزيد
  • 11:49 . حماية الهوية أم تقييد الإبداع؟.. جدل في مواقع التواصل حول حظر اللهجة المحلية على غير المواطنين... المزيد
  • 11:13 . جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط وإصابة ثلاثة عسكريين في غزة... المزيد
  • 11:12 . الجيش الأمريكي يشن أكثر من 40 غارة على مواقع للحوثيين في اليمن... المزيد
  • 12:34 . بوساطة إماراتية.. روسيا وأوكرانيا تنجزان أكبر عملية تبادل أسرى... المزيد
  • 10:20 . المحكمة العليا بالهند تندد بقرار أصدرته محكمة إماراتية: "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان"... المزيد
  • 08:14 . تسجيل 378 زواجاً من ثانية في الإمارات خلال 2024... المزيد
  • 06:39 . الروماني كوزمين مدرباً للأبيض الإماراتي خلفاً لبينتو المُقال... المزيد
  • 12:51 . وزارة التربية تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الفصل الدراسي الثاني... المزيد
  • 12:39 . تونس تصدر أحكاما بالسجن تصل إلى 66 عاما على زعماء من المعارضة... المزيد
  • 12:28 . إيران والولايات المتحدة تعقدان جولة محادثات نووية ثانية في روما... المزيد

غزة.. بلال السقا أسير الإعاقة والفقر وعقوبات السلطة

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-01-2020

يعيش الطفل بلال السقا أسيرا لإعاقته الحركية وظروفه المعيشية الصعبة، وتتملكه مشاعر الألم إثر قطع السلطة الفلسطينية مخصصات الإعانة المالية، التي تصرفها للأسر الفقيرة.

يقول بلال (17 عاما) إنه تفاجأ وأسرته بقرار وزارة الشؤون الاجتماعية في رام الله قطع "راتب الشؤون"، الذي تصرفه لهم كإعانة للتغلب على ظرف الحياة القاسية.

ولا يتوفر على نحو الدقة رقم محدد لأعداد الأسر التي شملها قرار الوزارة في رام الله، غير أن الرقم المتداول يتراوح بين 2000 و2500 أسرة، تم حرمانها من مخصصات الإعانة الاجتماعية خلال الشهور الأربعة الماضية.

معاناة
يتقاضى بلال -الذي يعاني من إعاقة حركية منذ ولادته- مبلغ 1500 شيكل (الدولار يعادل 3.5 شيكلات) مرة واحدة كل أربعة شهور، كمعونة مالية تساعد أسرته على توفير أدويته واحتياجاته الحياتية.

ولبلال ستة أشقاء وشقيقة واحدة، ويقول والده أيمن (خمسون عاما) -الذي يعمل موظفا حكوميا في غزة- إن راتبه الشهري الذي يقدر بـ 1200 شيكل لا يكفي لتوفير الاحتياجات الأساسية لأسرته الكبيرة.

ويحتاج بلال وحده نحو خمسمئة شيكل من أجل الأدوية وحفاظات الأطفال التي يستخدمها لمعاناته من التبول اللاإرادي نتيجة إعاقته الحركية.

وتساءل بلال بألم ومرارة: "لماذا يقطعون راتبي، ألا يكفي ما أعاني منه؟!"

وأقصى ما يتمناه بلال أن تتراجع السلطة الفلسطينية عن قرار قطع معونته المالية، وأن يتوفر له كرسي كهربائي يتمكن بواسطته من التحرك بسهولة ورؤية الشارع.

وكانت مريم (والدة بلال) أول من تلقت صدمة قطع المعونة، عندما توجهت الشهر الماضي إلى المصرف، لتتفاجأ أن اسم بلال ضمن قوائم الأسر التي قررت السلطة وقف مخصصاتها المالية الاجتماعية.

وقالت للجزيرة نت "في ذلك اليوم لم أكن أمتلك شيكلين أجرة المواصلات للبنك، فأخذتهما من ابني الأكبر محمد، ولم يكن يمتلك سواهما، على أمل أن أعود للبيت براتب بلال ونتدبر أمورنا، ولكن الحمد لله على كل حال، وربنا لن ينسانا من رحمته".

ودفعت الصدمة مريم –رغم ما تعانيه من أمراض- إلى السير على قدميها نحو كيلومترين، كونها لا تمتلك أجرة العودة إلى البيت، وهي تفكر في ما ستقوله لبلال الذي كان ينتظرها بما اعتاد أن تحمله له في كل مرة تذهب فيها إلى المصرف من حلويات وفواكه.

وشردت أم بلال بذهنها بعيدا والدموع في عينيها، ثم استكملت حديثها "كنا بأمس الحاجة لهذا المبلغ من أجل شراء كسوة الشتاء لبلال".

عقوبات جماعية
قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي إن الأصل في ظل ظروف الحصار القاسية زيادة أعداد المستحقين للمساعدات الاجتماعية وليس قطعها.

وأكد أن قرار قطع المخصصات الاجتماعية يندرج في إطار "العقوبات الجماعية"، ويفاقم الكوارث الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر منذ 13 عاما، ويعتمد نحو 80% من سكانه -وعددهم مليونا نسمة- على المساعدات الإغاثية.

وأوضح عبد العاطي أن هذا القرار يمثّل انتهاكا لحقوق الفئات الهشّة والفقيرة، وللمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الفلسطينية، وسببا إضافيا لإفقار المواطنين، ويعود بالدرجة الأولى لأسباب سياسية، وليس نتيجة دراسة التطور الاقتصادي للحالات المستحقة، بحسب ما قاله للجزيرة نت.