12:56 . ترامب يدرس تعيين مدير مخابرات سابق مبعوثا خاصا لأوكرانيا... المزيد |
12:31 . إصابة كوادر طبية ومرضى باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمستشفى في غزة... المزيد |
11:51 . إعلام عبري: انتحار ستة جنود إسرائيليين قاتلوا لفترة طويلة في غزة ولبنان... المزيد |
11:28 . الشارقة يستعيد صدارة الدوري وتعادل مثير بين الوحدة والوصل... المزيد |
11:02 . جوارديولا يمدد عقده مع مانشستر سيتي لمدة عامين... المزيد |
10:59 . القادسية يقلب الطاولة على النصر ويجرعه الخسارة الأولى في الدوري السعودي... المزيد |
10:56 . وصول أربع قوافل مساعدات إماراتية إلى غزة... المزيد |
10:47 . الرئيس الإندونيسي يصل أبوظبي في "زيارة دولة"... المزيد |
10:33 . "أدنوك" تدرس بيع حصة بشركة الغاز التابعة لها... المزيد |
10:29 . أمريكا تحقق في صلة بنك "جيه.بي.مورغان" بصندوق تَحَوُّط في الإمارات يُسوِّق النفط الإيراني... المزيد |
10:26 . تقرير: أبوظبي دربت قوات "الدعم السريع" بذريعة القتال في اليمن... المزيد |
11:07 . الكويت تسحب الجنسية من 1647 شخصا... المزيد |
11:05 . "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" الصيني يتعاونان بمجال الطاقة المتجددة... المزيد |
11:04 . أبوظبي تنفي تمويل مشروع إسرائيلي للمساعدات في غزة... المزيد |
08:39 . بلجيكا: سنعتقل نتنياهو إذا جاء لأراضينا... المزيد |
08:38 . الإمارات وألبانيا تطلقان لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التجارة والاستثمار... المزيد |
يعتبر عام 2019 هو عام التطبيع مع إسرائيل بشكل يكاد يكون علنيا وفجا ومستهترا بمشاعر الإماراتيين أولا ثم مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين وأحرار العالم ثانيا. فقد ختم محلل إسرائيلي شهير مقالا له آخر أسبوع في 2019، بعد أن سرد عددا من مظاهر التطبيع بين كيانه وأبوظبي، بالتساؤل قائلا: "هل يشهد العام القادم 2020، الاحتفال بعيد الحانوكاة العبري في أبوظبي، بعد أن قدمت الأخيرة التهنئة علنا لأول مرة لإسرائيل بهذا العيد؟".
التطبيع السياسي
تتذرع أبوظبي بعلاقاتها مع تل أبيب بمواجهة الخطر الإيراني، ومكافحة الإرهاب ودعم عملية السلام في المنطقة. ولكن سير وتطور العلاقات بين الجانبين تكشف ما هو أبعد وأخطر مما هو معلن. ما يؤكد ذلك، ما كشفته صحيفة "يديعوت أحرنوت" من أن العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات تطورت وتعمقت كثيرا، وهي منفصلة عن القضية الفلسطينية، ونمت علاقات مبنية على المصالح الاقتصادية والعدو المشترك إيران.
ولكن مسؤولا إيرانيا، نفى أن محور علاقات تل أبيب أبوظبي أن تكون طهران، مؤكدا أنها تتركز بشأن صفقة القرن، وجاء الدفاع الإيراني المريب عن أبوظبي في أعقاب تطوير الأخيرة علاقاتها مع طهران منذ يوليو الماضي.
وأبدى مسؤولون إسرائيليون نظرتهم من محمد بن زايد، قائلين: له نفوذ كبير في المنطقة وهو مرشد محمد بن سلمان. إنه يستخدم المال لشراء النفوذ. وهو يؤيد التسامح والحوار بين الأديان من أجل المال وليس فقط كوجهة نظر دينية.
على أية حال، نقلت "ذا ناشيونال "التي تصدر من أبوظبي عن أنور قرقاش، تأكيده أن قرار العرب بعدم التواصل مع إسرائيل كان قرارا "خاطئا للغاية". وتوقع قرقاش زيادة التواصل بين الدول العربية وإسرائيل من خلال اتفاقات ثنائية صغيرة وزيارات.
أما القناة 13 العبرية، فقد كشفت أن التحالف الإسرائيلي – الإماراتي بدأ مبكراً قبل 20 سنة وشمل تعاوناً أمنياً، دبلوماسياً واقتصادياً واسعاً معظمه بقي سرياً ثم جاء "التهديد النووي من طهران" ليعزز هذا التحالف.
وقالت: مرت العلاقات بين أبوظبي وإسرائيل بأزمة بعد اغتيال المبحوح، ولكن أبوظبي اكتفت بتوضيح إسرائيلي يؤكد عدم تكرار حوادث اغتيال في الإمارات.
وكانت أبوظبي رحبت بورشة اقتصادية في البحرين شكلت مقدمة لصفقة القرن، قاطعها الفلسطينيون، وزعمت أبوظبي أن سبب مشاركتها هو دعم اقتصاد ومستقبل الفلسطينيين، رغم إجماع الفلسطينيين على رفض الورشة.
ومن جهتها، كشفت القناة (14) الإسرائيلية عام 2019، أن زعيم حزب العمل المعارض آفي غباي، زار سرًا أبوظبي في أوائل ديسمبر 2018، والتقى كبار المسؤولين فيها. وتناولت اجتماعات غباي، الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وصفقة القرن، والوضع السياسي في إسرائيل.
أما القناة (13) الإسرائيلية، فنقلت عن دبلوماسيين غربيين، وعرب قولهم: بعد التوقيع على الاتفاقي النووي الإيراني، أجرى نتنياهو بعض الاتصالات الهاتفية السرية مع محمد بن زايد. وتناولت المحادثات التنسيق حول الأمر ومحاولة للنهوض بعملية سياسية إقليمية.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سرب مقطع فيديو أقر فيه عبد الله بن زايد، بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من خطر إيران، قبل أن يعود لحذفه بعد ساعات وذلك في النصف الأول من 2019.
وكشفت مصادر أن السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة اجتمع بعضو كنيست إسرائيلي سابق يدعى شكيب شنان، قُتل له ابن في عملية للمقاومة بالقدس عام 2017. وجاء الاجتماع في مقر السفارة لمدة ساعة كاملة، واتفقا على تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.
وفي الأثناء، كشفت صحيفة "هآرتس" أن طائرة إماراتية هبطت مرارا في مطار بن غوريون، قد يكون قريب إحدى الشخصيات السياسية البارزة بالإمارات يتلقى علاجا في إسرائيل، أو أن رئيس "موانئ دبي العالمية" سلطان بن سليم زار إسرائيل لتطوير العلاقات في مجال الأعمال.
وكشفت الصحيفة أنه لأول مرة يوجد "لإسرائيل ومنذ أربع سنوات ممثلية رسمية في دبي".
وهذا ما أكدته أيضا، صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إذ قالت: "تتمتع إسرائيل أيضًا بتمثيل دبلوماسي صامت في دولة الإمارات. ويوجد في القدس رسول يجري جولات في العالم العربي،.. ويواجه هذا الرسول دائمًا السؤالين التاليين: من سيتولى رئاسة الحكومة الجديدة (في إسرائيل)؟ وهل ستكون هناك تغييرات في العلاقات السرية بين الدولتين؟".
وفي تحقيق مطول بصحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية اليمينية، قالت إن: الحاخام اليهودي يهودا سيرنا يتجول بحرية تامة في أبوظبي كما لو كان في مانهاتن الأمريكية، حيث يرتدي القبعة الدينية "الكيبا" مع رموز واضحة على يهوديته.
الحاخام وصل الإمارات في يناير 2010 بالتزامن مع اغتيال محمود المبحوح. وقال: في الإمارات لا يوجد تاريخ يهودي، والآن يبدأ هذا التاريخ.
وفي أكتوبر زار وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أبوظبي للمشاركة بمؤتمر للأمم المتحدة. وصرح من أبوظبي: وهدفي "الارتقاء" بالعلاقات مع دول الخليج، وتحقيق تطبيع علني. وأكد أنه اجتمع خلال زيارته مع مسؤول كبير في الإمارات، وتوصل معه إلى تفاهمات جدية.
سبق هذه الزيارة، مقال في صحيفة "أوراسيا ديلي"، أكد أن محمد بن زايد يتقارب مع إسرائيل، بتبادل غير مسبوق للزيارات والاتصالات العسكرية والمخابراتية مع الدولة اليهودية، بشكل سري. وتحاول دولة الإمارات الحفاظ على توازن في المواجهة مع إيران ومع العامل الشيعي في المنطقة ككل، رغم الصعوبة الكبيرة التي تعانيها قيادة الإمارات في هذا المنحى.
وفي أواخر 2019، كشفت القناة الـ12 العبرية، أن إسرائيل تتفاوض مع دول خليجية، بينها أبوظبي، حول “معاهدة عدم اعتداء” تهدف إلى وضع حد لحالة الصراع بين دول الخليج وإسرائيل، وتنص على علاقات ودية وتعاون أمني وسياسي، والابتعاد عن الحرب أو التحريض.
وفي ديسمبر 2019، أعلن موقع مؤيد للحركة الصهيونية أن 30 شخصا من 15 دولة عربية، من بينهم الناشطة الإماراتية مريم الأحمدي، شاركوا في لقاء تطبيعي واسع النطاق في لندن، بهدف تأسيس “مجلس للتكامل الإقليمي” مع إسرائيل، لتحقيق مزيد من التقدم في تطبيع العلاقات العربية مع تل أبيب.
أما وكالة "أسوشيتد برس"، فكانت كشفت عن الكنيس اليهودي السري الموجود بدبي ونشاطه لفائدة اليهود الموجودين في البلاد، وهو أول كنيس يعمل بشكل كامل في شبه الجزيرة العربية منذ عقود. ونقلت عن رئيس الجالية اليهودية في الإمارات روس كريل قوله: رؤيتنا المستقبلية هي أن تكون الإمارات مكانا تزدهر فيه حياة اليهود.
وأكد في بدايات 2019، الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين على تويتر: “الشيخ عبد الله بن زايد ومدير جهاز الاستخبارات الشيخ طحنون بن زايد ، متواجدان الآن في فندق ريتز كارلتون تل أبيب بحي هرتسليا”. وأضاف أنهما يتسوقان في مول آرينا بجانب الفندق. وتابع قائلا: “لا يوجد زيارات سرية بعد اليوم”.
التطبيع الأمني والعسكري
وصلت العلاقة بين أبوظبي وتل أبيب، أن هدد وزير الخارجية الإسرائيلي في ديسمبر 2019، "يسرائيل كاتس" إيران بـ"جبهة سعودية إماراتية أمريكية" حال تجاوزها "الخط الأحمر". وقال: "لا يمكنني الخوض في التفاصيل، لكن لدينا مصالح مشتركة".
وسبق هذا التهديد، ما كشفته القناة العبرية الـ”13″ من أن الإدارة الأمريكية توجهت إلى الإمارات والبحرين وسلطنة عمان والمغرب، بطلب يقضي توقيع اتفاقية عدم اعتداء بينها وإسرائيل.
ومن جهته، كشف موقع "ميدل إيست آي" في 2019، عقد لقاء أمني في عاصمة خليجية، أوائل ديسمبر 2018، جمع مدير جهاز الـ"موساد" وقيادة استخبارات كل من السعودية والإمارات ومصر، للتصدي لنفوذ تركيا وإيران، وإعادة تأهيل الأسد.
أما على صعيد التجسس، فاعترف مدير عام شركة "NSO" الإسرائيلية المتخصصة في صناعة البرمجيات التي تستخدم للاختراقات الإلكترونية، شاليف حوليو، بأن الإمارات استخدمت برمجيات طورتها الشركة للتجسس على أمير قطر، ووزير خارجيته.
وكشف حوليو أن وكالة مراقبة صادرات الدفاع الإسرائيلية (DECA) أجازت 3 صفقات مع الإمارات لبيع برمجيات NSO، رغم أنه من المفترض أن تعطي الوكالة الإذن لـ "هدف مكافحة الإرهاب والجريمة".
كما كشف الجيش الإسرائيلي عن المركبة العسكرية الجديدة والمصفحة "النمر" والتي سيستخدمها جيش الاحتلال في الضفة الغربية. وهذه المدرعة هي صناعة إماراتية.
ومن جهتها، قالت صحيفة "هآرتس": السعودية والإمارات تتقاسم بشكل دائم مع إسرائيل الكثير من المعلومات الاستخبارية التي تتعلق بالمخاطر الأمنية القادمة من طرف إيران.
وتمهيدا لمشاركة إسرائيل في أكسبو دبي العام الجاري، كان رئيس الموساد قد بحث أدق التفاصيل وكافة الترتيبات مع جهاز أمن الإمارات، بما فيها الأمور التقنية التي تتعلق بوصول البعثة الإسرائيلية ومكان إقامتها في دبي وإجراءات تأمينها.
أما التصريح الأكثر إثارة، هو ما أكدته صحيفة "معاريف": أبوظبي تطور علاقتها بـ"إسرائيل" كإمارة بشكل مستقل وليس بوصفها ممثلة لدولة "الإمارات"، ويعقد الطرفان صفقات سلاح، وتبيع تل أبيب للإمارة عتاداً استخبارياً.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أيضا، أن سلاحي الجو الإماراتي والإسرائيلي يتعاونان في تقديم الدعم لنظام السيسي في مواجهة تنظيم "ولاية سيناء"، إذ يقومان بتنفيذ غارات جوية هناك.
ومن جانبه، خاطب نتنياهو إسرائيليين زاروا دبي للبحث في معرض أكسبو، قائلا:: إن زيارتكم لدبي "لم تكن محض صدفة، وإنما تعكس ما هو فوق سطح الماء". وعلقت صحيفة عبرية على هذه التصريح بالقول: إن إسرائيل والإمارات تتعاونان منذ مدة طويلة في مجالات التكنولوجيا والاستخبارات والسايبر.
أما "القناة 12" العبرية، فقالت إن اليونان شهدت تدريبات ومناورات جوية عسكرية واسعة لعدد من الدول المختلفة بينها "إسرائيل" والإمارات. وسلاح الجو الإماراتي هو الوحيد من بين الدول العربية الذي شارك في تلك المناورات.
التطبيع الاقتصادي وإكسبو دبي
تشكل العلاقات التجارية مجالا متعاظما بين دبي وأبوظبي وإسرائيل. حاييم إيفن زوهر، أحد مؤرخي صناعة الألماس الإسرائيليين، قال عن ذلك: "من خلال بورصة دبي، تستطيع إسرائيل بيع الألماس إلى العالم العربي ودول الخليج". وأضاف زوهر، الذي يزور الإمارات بشكل متواصل: "في دبي لا يحبون العلانية، إنهم يعملون بهدوء".
أما الباحثة الإسرائيلية "كيتي فاكسبيرغر"، فقالت: إسرائيل والإمارات تخوضان أعمالا تجارية مشتركة، و الصفقات التجارية والشراكات الاقتصادية بينهما تكشف الفجوة الكبيرة بين القانون والواقع.
وأكدت "أن تعديل القانون التجاري الإماراتي لعام 1995 ينسجم مع القوانين الأمريكية الداعية لوقف المقاطعة العربية لإسرائيل".
وكشفت أنه، في سبتمبر 2018 زار سلطان أحمد بن سليم تل أبيب من أجل تطوير عمل (موانئ دبي) التي لها علاقات قوية مع العديد من الشركات الإسرائيلية الكبيرة.
وفي أثناء عموم العلاقات التجارية، أكدت إسرائيل أنها ستشارك في معرض إكسبو 2020 دبي، وهو ما وصفه نتنياهو بأنه "علامة أخرى على صعود مكانة إسرائيل في العالم وفي المنطقة".
صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية المحسوبة على نتنياهواعتبرت أن مشاركة إسرائيل في أكسبو دبي هي بمثابة "اختراق"، و"تصعد بالتقارب العلني بين "إسرائيل" والدول العربية درجة". ورجحت الصحيفة أن يكون لمشاركة تل أبيب بالمعرض صلة بصفقة القرن التي خُصص للدول العربية دور فيها.
وخلال عام 2019، وجه خلف الحبتور 3 مرات دعوة لتطبيع العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل، بزعم أن التطبيع و"السلام" سوف يخدم الفلسطينيين، ووزارة الخارجية الإسرائيلية احتفت بمطالباته ونشرت عددا منها.
ودعا الحبتور أيضا دول الخليج لإقامة علاقات علنية مع "إسرائيل". وقال في مقابلة مع مجلة ناطقة باسم الجالية اليهودية في أمريكا: "العرب واليهود أبناء عمومة، ومن الغباء أن يقاتلوا بعضهم بعضاً، ولدي رغبة أنت تتكون علاقة مفتوحة بين الإمارات وإسرائيل".
وعلى صعيد رجال الأعمال، سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على محمد العبّار، الذي شارك في ورشة البحرين في صيف 2019، وأجرى مقابلة مع الإعلام العبري، وهو الذي سبق أن وصفته صحيفة عبرية بارزة بأنه "مُحِبٌّ للشعب الإسرائيلي".
السلطة الفلسطينية، من جهتها قالت إنها ستتواصل مع الإمارات رسميا حول اعتزام إسرائيل المشاركة في "إكسبو 2020". واعتبرت أن ذلك مخالف لقرار وزراء الخارجية العرب، وأكدت: "طلبنا من كل الدول العربية أن توقف أي تطبيع مع إسرائيل".
أما حماس، فاعتبرت المشاركة الإسرائيلية "تطورا خطيرا". ودعا قيادي في الحركة "دولة الإمارات إلى عدم التورط في ذلك لأنه يشكل تشجيعاً للجرائم الإسرائيلية وإهداراً لحقوق الأمة وانتهاكاً لقرارات قمة تونس".
ولكن الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم، قال إن دولة الإمارات لا تبدي حساسية من الانتقادات الفلسطينية ضد تطبيعها مع "إسرائيل"، خاصة مشاركتها القادمة في معرض أكسبو. والسلطة الفلسطينية تعتقد أن أبوظبي حصلت على ضوء أخضر سعودي للتطبيع مع إسرائيل.
وفي الأثناء، كشفت قناة "كان" العبرية العلاقة بين الأمن والاقتصاد في علاقات أبوظبي –تل أبيب، عندما قالت إن رئيس الموساد "يوسي كوهين"، يقود عملية تحسين العلاقات مع دولة الإمارات. و"كوهين" هو من نسق مشاركة إسرائيل في "إكسبو 2020". كما اجتمع كوهين مؤخرا، بشكل سري بعدة شخصيات رسمية اماراتية، بهدف تحسين العلاقات بين البلدين.
أما وكالة بلومبيرج فنشرت تقريراً بعنوان: «علاقة إسرائيل بدُول الخليج تخرج إلى النور»، من خلال مشاركة إسرائيل في أكسبو. واعتبرت أن "المُشاركة أشبه بإقامة سفارةٍ تستمر لستة أشهر: إذ سيتطلَّب الأمر تنسيقاً وثيقاً بين إسرائيل ومُضيفتها في عددٍ لا يُحصى من المهام الروتينية".
وإضافة إلى ذلك، كشفت صحيفة "يديعوت" أحرونوت"، أن دولة الإمارات تسمح للإسرائيليين بدخول أراضيها بجوازاتهم ودون تأشيرات مسبقة، للمشاركة في "إكسبو دبي 2020" دون أي ترتيبات خاصة، وهو ما يعد تطوراً غير مسبوق بينهما.
التهويد والعقارات
ملف التهويد وبيع العقارات لا يزال ضمن الموضوعات الأكثر إثارة للجدل. فالشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، زعم استمرار طحنون بن زايد في تسريب عقارات من مدينة القدس المحتلة. وقال: علمت من صاحب بيت ملاصق للمسجد الأقصى بأن خالد العطاري، الذي يقف خلفه محمد دحلان وقيادات كبرى في أبوظبي، قد عرض عليه مبلغ 20 مليون دولار أمريكي مقابل بيع بيته.
كما كشفت ندوة عقارية في الضفة الغربية قيام بعض رجال الأعمال بشراء عقارات في حي سلوان بالقدس المحتلة لصالح إماراتيين، وبهذه الحجة تم تسريب 18 شقة لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية الصهيونية التي تستولي على بيوت القدس المحتلة في سلوان.
وكرر الشيخ كمال الخطيب اتهاماته قائلا: إماراتيون يحولون ملكية عقارات في القدس إلى إسرائيليين بعد شرائها عبر وسطاء، وشخصيات إماراتية مارست التضليل والتدليس لشراء منازل من فلسطينيين في القدس لبيعها لاحقاً لإسرائيليين.
التطبيع الرياضي
خلال 2019، شارك فريق رياضي إسرائيلي من 5 لاعبين في منافسات بطولة التسامح "غراند سلام أبو ظبي للجودو الكبرى" التي استضافتها أبوظبي، في أكتوبر.
واستقبلت "أبو ظبي في مارس أيضا وفدا للرياضيين من إسرائيل في إطار ألعاب الأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019، للرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة". و"الوفد الإسرائيلي ضم 25 رياضيا.
ولأول مرة ليس في تاريخ دولة الإمارات فقط، وإنما في تاريخ جميع الدول العربية، أن عزف ما يعرف بـ"النشيد الوطني" لإسرائيل في أبوظبي، بعد فوز أحد لاعبيها بالميدالية الذهبية في بطولة "الجوجيتسو"، التي أقيمت في أبوظبي برعاية خالد بن محمد بن زايد.
التهاني والإهانات
في الأسبوع الأخير من 2019، نشر حساب السفارة الإماراتية في لندن، تهنئة لليهود بمناسبة "عيد الحانوكا" (الأنوار). وتمنت السفارة في تغريدة على تويتر، "السعادة لليهود". مضيفةً: "أطيب تمنياتنا لأصدقائنا في الديانة اليهودية بمناسبة اليوم الأول من عيد الأنوار.
وزارة الخارجية الإسرائيلية ردت قائلة: "من ضمن التهاني الجميلة العديدة التي تلقيناها بمناسبة حلول عيد حانوكا، سررنا بتلقي التهاني من سفارات دولة الإمارات في العالم". وأضافت: “نحن نثمن هذه الرسائل الدافئة ونأمل أن تشهد العلاقات بين إسرائيل والإمارات المزيد من النمو في عام 2020”.
وكان عبدالله بن زايد قدم تهنئة لإسرائيل بمناسبة عيد رأس السنة العبرية. ووردت التهنئة في تغريدة على حسابه في “تويتر” بحروف إنكليزية لكلمتين باللغة العبرية وهي “Shana Tovah” والتي تعني سنة سعيدة "في إشارة إلى العيد اليهودي"، فيما انتقده مغردون.
وسبق تهنئة السفارة بعيد "الحانوكاة"، تغريدة لعبدالله بن زايد تضمنت رابط مقال يدعو للتطبيع مع إسرائيل لمواجهة الربيع العربي والإخوان المسلمين وإيران. أما نتنياهو فرحب في هذه التغريدة على حسابه في تويتر.
ومن جهتها، عقبت حركة حماس على ذلك، بالقول: إن ترحيب نتنياهو بالتطبيع في رده على تغريدة لعبدالله بن زايد، يعكس "عمق العلاقة وتهاوي تلك الأنظمة وخطورة ذلك على القضية الفلسطينية". وأكدت الحركة: "سيظل الاحتلال كيان غير شرعي والتطبيع معه خيانة".
أما على صعيد الإهانات، فإن صحفي إسرائيلي أحرج ضاحي خلفان وجهاز الأمن الإماراتي بكلمات لاذعة، بعد أن زعم خلفان أن لا مرحبا بالسفارات الإسرائيلية في الخليج. وقال إيدي كوهين حرفيا: "سوف يأتيك أمر أمريكي بفتح السفارات بالخليج.. مثل ما أتاك أمر بإخلاء سبيل 2 من الموساد في دبي عام 2010 (على خلفية اغتيال المبحوح).. فاترك عنك عنترياتك الواهيه وسلم على ضابط المخابرات الإماراتي الفاشل ذي الأسلوب الغبي ساهر الليل وانشغل في تصوير دورات المياه النسائية في فنادق دبي فهذه مهنتك".
ونفسه إيدي كوهين قال على قناة "الجزيرة"، هناك رحلة أسبوعية بين تل أبيب وأبوظبي عرابة التطبيع الخليجي، وزاد أن تل أبيب تحمي "مؤخراتهم" (العرب المطبعون ) من إيران.
وختم إيدي كوهين عام 2019 بالإهانة الثالثة لضاحي خلفان عبر "تويتر، قائلا: "هل ينكر ضاحي خلفان تميم وجود طيار إماراتي شارك ضمن سلاح الجو الإسرائيلي في القصف على الإرهابيين في غزة قبل ثلاثة أسابيع وهو يتدرب على طائرات إف35 الإسرائيلية عندنا؟ أتحداه أن ينكر".