قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن القضاء السعودي برأ الأشخاص الذين أمروا بقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر 2018.
وفي مدونة شدد ألطون على أنه عبر محاكمة شكلية تمت تبرئة الذين أمروا بارتكاب الجريمة، وأرسلوا فريق الإعدام إلى إسطنبول، وأخفوا جثة الضحية، وتجاهلوا حرية الصحافة والتعبير.
وأعرب رئيس دائرة الاتصال عن رفضه لمحاولة التستر على عملية الإعدام عبر محاكمة شكلية، في حين جميع الأدلة المتعلقة بالجريمة واضحة، وفق تعبيره.
وقال ألطون "نحن نشهد تبرئة مرتكبي جريمة قتل الصحفي عبر تقطيع جثمانه أمام مرأى العالم بأسره".
وبرأت محكمة سعودية في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري ثلاثة مسؤولين بارزين من جريمة قتل خاشقجي، في وقت صدرت أحكام أولية بإعدام خمسة وسجن ثلاثة في القضية، ولم يكشف عن أسمائهم.
وعلقت الخارجية التركية في حينها قائلة إن الأحكام الصادرة عن القضاء السعودي أبعد ما تكون عن تلبية تطلعات أنقرة والمجتمع الدولي إلى تسليط الضوء على جميع جوانب جريمة مقتل الصحفي.
وفي هذا السياق، قالت أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحالات القتل خارج نطاق القانون إن الأحكام الأخيرة التي أصدرتها السلطات السعودية في قضية اغتيال خاشقجي أبعد ما تكون عن العدالة.
وأعربت كالامار في بيان عن شعورها بالصدمة لأن الرؤوس المدبرة لقتل الصحفي ليست حرة فحسب "بل لم يكد يمسها التحقيق أو المحاكمة".
ومن جانبه، طالب الاتحاد الأوروبي بضمان محاكمة جميع المسؤولين والمتورطين باغتيال خاشقجي، وأشار إلى أن أحكام الإعدام والسجن التي صدرت قابلة للاستئناف.