أحدث الأخبار
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد
  • 11:31 . مئات العاملين السينمائيين يعلنون مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:27 . غارات إسرائيلية على مواقع سورية في حمص واللاذقية... المزيد
  • 11:15 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وثلاثة جنود في غزة... المزيد
  • 11:06 . "التربية" تلزم بخطط دعم شاملة للطلبة وتقر ضوابط جديدة للإجازات المرضية الطويلة... المزيد
  • 11:05 . هجوم بمسيرة يستهدف "أسطول الصمود" قبالة سواحل تونس... المزيد
  • 07:33 . أبوظبي تواسي الاحتلال الإسرائيلي في قتلى عملية القدس... المزيد
  • 04:25 . الأبيض يواجه البحرين في آخر بروفة قبل الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال... المزيد
  • 04:22 . "الإمارات للاتصالات" تعلن طرحاً ثانوياً بعد قرار "مبادلة" خفض حصتها... المزيد
  • 04:21 . عشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف على غزة وتدمير أكثر من 50 مبنى... المزيد

هكذا دعمت أبوظبي اليمين الفرنسي المتطرف

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-12-2019

في مشهد عالمي تصعد فيه تيارات اليمين والشعبوية، كان فوز مارين لوبان، زعيمة اليمين الفرنسيّ، ليضيف زخمًا كبيرًا لهذا التيار في أوروبا والعالم، ولكن هذا لم يحصل وفازَ خصمها إيمانويل ماكرون بعد منافسة شديدة، وربما كانت تغيرات كبيرة ستطرأ على هذا المشهد التناقسي، لولا تدفق المال من الإمارات العربية المتحدة لإنقاذ الحزب في انتخابات الرئاسة عام 2017.

أبو ظبي وراء اليمين الفرنسيّ.. القصة باختصار

وأسهب موقع "ساسة بوست"، حول هذه العلاقات قائلا: كان للانتخابات الرئاسية في فرنسا، المُنعقدة في أبريل  2017 أهمية كبيرة، فاحتمالية فوز مارين لوبان، وحزبها «الجبهة الوطنية» اليمينيّ، سيعزز موقف تيار اليمين عالميًا؛ إذ جاءت بعد فوز ترامب وقدوم بيته الأبيض المليء بالمُحافظين واليمينيين، وأوروبيًا؛ بعد صعود تيريزا ماي لزعامة حزب المحافظين ورئاسة حكومة بريطانيا.

عُقدت الجولة الأولى من الانتخابات في 23 أبريل 2017، بتنافسٍ شديد بين المُتصدرين، إيمانويل ماكرون، الرئيس الحاليّ لفرنسا، ومنافسته مارين، ليتقدم عليها بفارق 3% فحسب. تَلى ذلك جولة ثانية انتصر فيها ماكرون وفاز برئاسة فرنسا حاصدًا 66.1% مقابل 33.9% لمارين.

بعد ذلك بسنتين، فجّرت صحيفة فرنسيّة في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2019 مفاجأة جديدة بشأن هذه الانتخابات: لم تكن مارين لتنافس في الانتخابات الرئاسية لولا دعم ماليّ إماراتي، أنقذ الحزب من «الموت» في آخر لحظة.

تواجه «الجبهة الوطنية»، وهي الحزب اليميني الذي تقوده مارين، أزمات مالية قديمة منذ 2014، العام الذي انعقدت فيه انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبيّ، وشاركت فيها الجبهة الوطنية، والمشكلة كانت في انتخابات 2014 و2017: لا مال في الحزب لتمويل الحملة الانتخابية، فتقدّم لحل الأزمة جان لوك فاشنيهار، وهو من الحزب، باحثًا عن تمويل لحملاته الانتخابية، وبالفعل نجح في مهمته موفرًا قرضًا روسيًا للحزب بتسعة ملايين يورو.

أما في 2017 جلب تمويلًا من أبو ظبي، قيمته ثمانية ملايين يورو، على شكل قرض يسدّه الحزب لاحقًا للمُقرض الذي هو لوران فوشر، رجل أعمال فرنسيّ. شرح فوشر سبب تبرعه قائلًا: «لم أفعل ذلك لأسباب أيديولوجية، ولا بدل شخص آخر. كان لدي مبلغ الثمانية ملايين. قالوا لي إنها مسألة حياة أو موت، كنت سأقوم بذلك لصالح أي شخص، ولطالما سخّرت حياتي للآخرين بغض النظر عن هويتهم، وإذا كان هذا الطرف هو الحزب الاشتراكي، لكنت فعلت ذلك لأجله أيضًا».

علنيًا يُعتبر فوشر مُقدّم التمويل للحزب، ولكن الثمانية ملايين التي تلقاها الحزب جاءت من حسابات بنكية لشركة إماراتية تعمل من أبو ظبي باسم «نور كابيتال» لإدارة الأصول المالية، يقول فوشر أنّها من حصته في الشركة، والمشكلة التي تثيرها اللجنة الوطنية الفرنسية المسؤولة عن التحقيق في هذا الشأن هي أنّ التحويل القادم من شركة نور ليس باسم فوشر، الذي لم تُقنع اللجنة تفسيراته وتبريراته لدعم الحزب. ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن مؤسس الشركة هو وزير النفط الإماراتيّ السابق مانع سعيد العتيبة، والد السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، وبهذا الشكل، وصلت ثمانية ملايين يورو لجيب الحزب بلا دليل يوثّق من مُرسلها، واستطاعت بذلك مارين من تقديم أوراق تؤكّد «صلوحيتها» للانتخابات.

لمارين تاريخ من الإشادة بالإمارات ومصر، وتذكر تقارير أنّها قابلت مسؤولين إماراتيين في بيتها، وقابلت رئيس الوزراء المصري الأسبق إبراهيم محلب، ومجموعة من الرموز الدينية المصرية، بينهم شيخ الأزهر أحمد الطيب. ودَعت مارين لقطع علاقات فرنسا بقطر والسعودية لدعمهما «الإرهاب»، مشيدةً بدور عبد الفتاح السيسي بمحاربته للأصولية، لتتبع ذلك بتصريح عن أن «فكر الإخوان المسلمين هو منبت أيديولوجية المشروع السياسي للدولة الإسلامية –داعش-».