أحدث الأخبار
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد

أن تبحر وحيداً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-12-2019

توقفت طويلاً عند هذا الخبر (رحالة روسي ينوي عبور المحيطين الهادي والأطلسي منفرداً في ديسمبر 2021)، إن الغرابة ليست في وجود أمثال هؤلاء المغامرين الأفذاذ، الذين يطوفون العالم منفردين على دراجات هوائية، أو يبحرون عبر المحيطات، أو يغامرون بتسلق الجبال واكتشاف البراري، وليس في الخبر في حد ذاته، فالمغامرات أصبحت تتكرر كثيراً، بسبب الثورة التقنية في وسائل المواصلات والاتصالات!

الذي استوقفني هو سؤال الغاية، وليس سؤال الطريقة، فالطرق كثيرة، لكن أي غاية كبيرة ونبيلة تدفع هؤلاء الشباب، ليعبروا بحاراً ومحيطات وجبالاً في ظروف تبدو قاسية أحياناً، ويكفي ظرف الوحدة، ليجعل من هذه المغامرات سؤالاً كبيراً مثلما هي مشاريع ليست سهلة أبداً، خاصة أنها تتم على مسؤولية أصحابها مادياً ومعنوياً، فهل يتخيل أحدنا أن يبحر تحت سماء بلا حدود وسط بحار لا متناهية أياماً وشهوراً وحيداً بلا رفيق؟ أي شجاعة وأي جرأة؟!

قبل ثلاثة أعوام قام الشاب فرانسيسكو تومبا (29 عاماً) بعبور المحيط من أستراليا إلى إفريقيا، وحين سئل عن سببها «ما من هروب أفضل من هذا»، قال إنه ليس لديه أي متسع للقراءة وسط حياة صاخبة ووقت تتناهبه انشغالات لا تنتهي، ووسائل اتصالات لا ترحم، لذلك فهو يتطلع لقضاء ساعات وساعات في الاستماع للكتب الصوتية، أثناء عبوره المحيط وسط هدوء لا محدود، ووقت يتحكم فيه ويقضيه- كما يشاء- ليحقق أقصى استفادة ممكنة.

تخيل أن يصل بك أمر الرغبة في الحصول على وقت تقرأ فيه إلى أن تهرب مجدفاً لأربعة أشهر، ومبحراً بين السماء والمياه، أو معتزلاً تمشي طيلة النهار في جزيرة إندونيسية، كما فعلت إليزابيث جيلبرت مؤلفة كتاب (طعام، صلاة، حب)، أو تذهب في رحلة استكشافية بالدراجة في منطقة جبال الهيمالايا أو تقضى شتاء قاسياً تحت صخرة في جبال الألب، كما فعل المغامر الإيطالي فرانسيسكو تومبا!

يبدو واضحاً أن الهروب للحصول على الهدوء لم يعد مسألة سهلة أو عارضة في أيامنا، فهي مهمة وتستحق المغامرة بعبور محيطات وبحار!