أحدث الأخبار
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد
  • 06:28 . ترمب يدخل الحرب.. قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية وتدمير موقع فوردو... المزيد
  • 05:35 . إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلا... المزيد
  • 05:33 . واشنطن بوست: صراع محتدم داخل دوائر ترامب بين المؤيدين والمعارضين لضرب إيران... المزيد
  • 11:58 . محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي... المزيد

هذا ما يحدث دائماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-12-2019

حدثتني امرأة عن خيبتها في زوجها الذي ضحت لأجله فخانها، وحدثني أب عن صدمته في ابنه، وجلست إلى امرأة شاركتني العمل في مدرسة كنت مديرتها وكانت هي تعمل بائعة في مقصف المدرسة، وذات ضحى بينما كنت أتناول القهوة معها في مطبخ المدرسة حدثتني عن حالة الإحباط التي سببتها لها ابنتها التي بذلت كل شيء لتراها أعظم مهندسة في الدنيا كما كانت تقول، بينما دموعها تنحدر بحرقة.

كان الذي كان، وسيظل يتكرر، فالحقيقة التي لا تتردد الحياة في تقديمها لنا دون اعتبار لرهافة قلوبنا وأحاسيسنا هي أن الناس لا يصبحون كما نريد بل كما يريدون هم، هذا هو الذي يحدث وسيحدث في كل مكان وزمان، لكننا لسبب مضمر في أذهاننا، أو لتصوراتنا الطيبة عن أنفسنا، أو خيالاتنا المثالية عن الآخرين (كل الآخرين، القريبين جداً، والقريبين إلى حد ما) فإن الذي يحدث مع تلك الأم، وذلك الأب مثلاً، هو أن الأبناء يكتشفون ذواتهم، والذي يحدث أيضاً أن الأب أو الأم كانت أحلامهما في جهة أخرى لم يكن ينظر إليها الأبناء.

لذلك فهي لم تجربهم في المواقف أو لم تخضعهم لأي اختبار لتعرفهم، ظلت ولسنوات طويلة تحجب المرئي الذي كان واضحاً أمام عينيها باللامرئي الذي كانت تتأمله وتتمناه، ترى أنانيتهم، جشعهم، لا مبالاتهم، اتكاليتهم عليها، عدم مبادرتهم للعطاء مقابل كل الأخذ الذي كانوا لا يتوقفون عنه، وكانت تقول صغار سيكبرون ويتغيرون.

حين كبر الصغار وتغيروا بالفعل فقد صدمها الأمر، لأنهم تغيروا بشكل لم تتوقعه ولم يكن في مستوى أمنياتها، مع أنه كان متوقعاً بحسب التسلسل الطبيعي!

إن تقوية ملكة الأخذ تجعل ملكة العطاء تضمر حتى تتلاشى تماماً، هذه هي الحقيقة التي لا ننتبه إليها ونحن نعطي أبناءنا واجبتنا وأصدقاءنا بلا توقف، نعطيهم الحب، العناية والاهتمام، الوقت وكل العمر.. هذا اللامتناهي واللامحدود حين لا يقابل بلا شيء يتسبب في كل ما يعبر عنه البعض بالصدمة والخيبة والإحباط، إنه يشبه خيبة الفلاح حين لا تتفق حسابات الحقل مع حسابات البيدر.