أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

أصداء البدايات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-12-2019

لماذا تعود بنا الذاكرة دائماً إلى الطفولة، أو سنوات الشباب المبكرة؟ لماذا يحلو لنا أن نسرد تلك التفاصيل البريئة بشكل مبالغ فيه عن الكتب الأولى التي قرأناها، والمكتبة الأولى التي فتحت لنا الطريق نحو المعرفة؟ لماذا يطيب لنا استرجاع تفاصيل وجوه الكبار في العائلة، ورائحة ثيابهم وأصواتهم، وتلك الكلمات التي لا يمكن نسيانهم وهم يرددونها.

نحن نتذكر ذلك وغيره لأننا نستعيد جزءاً من تاريخنا، من مكوننا الإنساني الذي أسّس هذا الإنسان الذي صرناه اليوم، ونتذكر كي لا ننسى من أين أتينا، ونتذكر حتى ننتبه ونحن نمضي في الحياة أي الطرق علينا أن نختار حتى لا نضل، فأولئك الذين أودعونا تجربتهم ووصاياهم يرقبوننا دون أن نشعر، إن أول كتاب قرأناه سيظل دليلنا، وسيترك أثراً في قلوبنا، كما أن أول بيت سكناه لن يغادرنا مهما تعددت البيوت التي سكناها بعده، إن خطوات البدايات هي خرائط طرقات الحياة حتى إن لم ننتبه!

يقول كتاب «سيرة نجيب محفوظ» إن أول كتاب قرأه كان عن تاريخ الفن، كان حول الخطوط الأساسية للفن، كان يحكي تاريخ الفن التشكيلي من الفراعنة حتى بيكاسو‏. يقول محفوظ: «أذكر أنني مع صباح كل يوم جديد أفتح الكتاب على لوحة فنية جديدة تكون لوحة يومي هذا، أقرأ كل شيء عنها وعن الفنان الذي أبدعها‏، ففي يوم تكون لوحتي هي الطاحونة الحمراء لتولوز لوتريك، وفي يوم آخر تكون زهور عباد الشمس لفان غوخ‏، أو حاملات القرابين من معبد حتشبسوت‏».

هذه الثقافة الفنية العميقة والمتأملة صاغت شخصية نجيب محفوظ وأثرت في كتابته، إذ تبدأ روايته «الشحاذ» بوصف لوحة معلّقة على جدران عيادة الطبيب الذي يذهب إليه بطل الرواية «عمر الحمزاوي».

يقول الناقد محمد شعير: «يظهر من الوصف أن محفوظ يتمتع بحس تشكيلي عالٍ، فهو يرسم لوحته، لكن بالكلمات: أبقار، وطفل يمتطي جواداً خشبيّاً، وأفق ينطبق على الأرض، ورغبة في الطيران والانعتاق. هذه اللوحة الافتتاحية توزعت تفصيلاتها فيما بعد في كثير من مشاهد الرواية بدقة كبيرة!».