أحدث الأخبار
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد
  • 04:42 . الرئيس الأمريكي يصل إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية... المزيد
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد

أصداء البدايات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-12-2019

لماذا تعود بنا الذاكرة دائماً إلى الطفولة، أو سنوات الشباب المبكرة؟ لماذا يحلو لنا أن نسرد تلك التفاصيل البريئة بشكل مبالغ فيه عن الكتب الأولى التي قرأناها، والمكتبة الأولى التي فتحت لنا الطريق نحو المعرفة؟ لماذا يطيب لنا استرجاع تفاصيل وجوه الكبار في العائلة، ورائحة ثيابهم وأصواتهم، وتلك الكلمات التي لا يمكن نسيانهم وهم يرددونها.

نحن نتذكر ذلك وغيره لأننا نستعيد جزءاً من تاريخنا، من مكوننا الإنساني الذي أسّس هذا الإنسان الذي صرناه اليوم، ونتذكر كي لا ننسى من أين أتينا، ونتذكر حتى ننتبه ونحن نمضي في الحياة أي الطرق علينا أن نختار حتى لا نضل، فأولئك الذين أودعونا تجربتهم ووصاياهم يرقبوننا دون أن نشعر، إن أول كتاب قرأناه سيظل دليلنا، وسيترك أثراً في قلوبنا، كما أن أول بيت سكناه لن يغادرنا مهما تعددت البيوت التي سكناها بعده، إن خطوات البدايات هي خرائط طرقات الحياة حتى إن لم ننتبه!

يقول كتاب «سيرة نجيب محفوظ» إن أول كتاب قرأه كان عن تاريخ الفن، كان حول الخطوط الأساسية للفن، كان يحكي تاريخ الفن التشكيلي من الفراعنة حتى بيكاسو‏. يقول محفوظ: «أذكر أنني مع صباح كل يوم جديد أفتح الكتاب على لوحة فنية جديدة تكون لوحة يومي هذا، أقرأ كل شيء عنها وعن الفنان الذي أبدعها‏، ففي يوم تكون لوحتي هي الطاحونة الحمراء لتولوز لوتريك، وفي يوم آخر تكون زهور عباد الشمس لفان غوخ‏، أو حاملات القرابين من معبد حتشبسوت‏».

هذه الثقافة الفنية العميقة والمتأملة صاغت شخصية نجيب محفوظ وأثرت في كتابته، إذ تبدأ روايته «الشحاذ» بوصف لوحة معلّقة على جدران عيادة الطبيب الذي يذهب إليه بطل الرواية «عمر الحمزاوي».

يقول الناقد محمد شعير: «يظهر من الوصف أن محفوظ يتمتع بحس تشكيلي عالٍ، فهو يرسم لوحته، لكن بالكلمات: أبقار، وطفل يمتطي جواداً خشبيّاً، وأفق ينطبق على الأرض، ورغبة في الطيران والانعتاق. هذه اللوحة الافتتاحية توزعت تفصيلاتها فيما بعد في كثير من مشاهد الرواية بدقة كبيرة!».