أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

أن تحدّق في السماء!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-12-2019

أن تحدّق في السماء! - البيان

أخيراً، قرأت عملاً روائياً من الأدب التشيلي، الكاتب هو إيرنان ريبيرا ليتيليير ، الذي قدّمه لنا المترجم الراحل صالح علماني، عبر رواية قصيرة بعنوان «راوية الأفلام»، وقد ظهر فيها إيرنان متمثلاً سمات أدب وأدباء أمريكا اللاتينية بأسلوبه السحري النابض بالروح الحارة التي تملأ مشاهد العمل، وتحرك شخوصه وتقودهم في مسارات غرائبية أحياناً، وتراجيدية في معظم الأحيان، كما نجدها في أدب ماركيز وإيزابيل الليندي ويوسا وغيرهم من مشاهير الأدب اللاتيني!

في روايته الأخيرة «الرجل الذي حدّق في السماء»، يحكي الكاتب عن رجل يحدّق في السماء طيلة النهار، مخفياً في قلبه سراً دفيناً لا يخبر به أحداً، لكنه ينجح بحالته الرثة وغرائبية حديثه ومرضه بالسرطان في أن يستدرج شاباً من رسّامي الأرصفة، ولاعبة أكروبات، ليرافقاه في رحلة طويلة لها علاقة بذلك السر!

لا يبدو السر مفاجئاً لأحد، لكنه كان عنصر التشويق المتواضع الوحيد الذي أطال عمر الرواية، ومنحها شيئاً من المنطق السردي. ولقد سئل الكاتب: «كيف وُلد كتابك الأخير؟»، فكان جوابه: «جاء تأليف هذه الرواية على نحو مختلف عما كنت أكتب من قبل، أردت بهذا الكتاب أن أقدّم ترنيمة لسماوات شمالي تشيلي، وهي السماوات الأكثر صفاء في الكون، حيث يأتي العلماء لينصبوا تلسكوباتهم هناك، ويتأملوا تلك السماء!».

في الرواية تتطور حكاية الرجل، من مجرد شخص مجهول تماماً يحدّق في السماء طيلة النهار صامتاً لا يكلم أحداً، إلى إنسان تتضح معالم شخصيته، فنعرف أنه مريض بالسرطان، وأنه لا يمكنه الكلام إلا بجهاز ميكروفون خاص، لأنه تم استئصال حنجرته، وأنه مكث في السجن عشرين عاماً لقتله شخصين، وأنه يبحث عن الثالث الذي عثر عليه أخيراً وذبحه، فانتهى من ثأره، ورقد تحت تلك السماء التي سعى إليها وأحبها!

تطوُّر الشخصية بهذا الشكل ضمن عمل لا يتجاوز 90 صفحة واحدة من سمات النوفيلا التي قد لا تحتوي الكثير من الأحداث، إلا أن شخصية فيها تقود العمل وتوجهه وتترك في القارئ أثراً لا يُمحى!