كشفت دراسة البرنامج الدولي لتقويم الطلبة (بيزا) عن احتلال دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عربيا والـ46 عالميا، بحصولها على 432 نقطة في القراءة و435 نقطة في الرياضيات و434 نقطة في العلوم.

وشملت الدراسة، التي تجريها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كل 3 أعوام، نحو 600 ألف طالب في 79 دولة، وتقيس قدرة التلاميذ في سن 15 عامًا على استخدام معارفهم ومهاراتهم في القراءة والرياضيات والعلوم لمواجهة تحديات الحياة الحقيقية، وفقا لما أورده موقع الإذاعة الألمانية DW.

وتصدر التلاميذ الصينيون القائمة العالمية التي ضمت 77 دولة شملتها الدراسة، حيث حصلوا على 555 نقطة في القراءة و591 في الرياضيات و590 نقطة في العلوم.

وحلت المملكة الأردنية في المركز الثاني عربيا والـ 55 عالميا، بحصولها على 419 نقطة في القراءة و400 نقطة في الرياضيات و429 في العلوم، فيما حلت قطر ثالثة عربيا وفي المركز الـ 60 عالميا، حيث حصل طلابها على 407 في القراءة 414 في الرياضيات و419 في العلوم.

أما السعودية فجاءت في المرتبة الرابعة عربيا والـ 65 عالميا بحصولها على 399 نقطة في القراءة و373 في الرياضيات و386 في العلوم

بينما حل المغرب الخامس عربيا والـ 73 بحصول طلابه المشاركين على 359 نقطة في قراءة و368 في الرياضيات و377 في العلوم علوم.

وحل لبنان في المرتبة الأخيرة بين الدول العربية المشاركة، وبمستوى 74 بحسب الدول المشاركة عالميا، وذلك بحصول طلابه على 353 في القراءة و393 في الرياضيات و348 في العلوم.

وأظهرت الدراسة أن طالبا من بين 4 طلاب في 36 دولة غنية يفتقر لمهارات القراءة، وسيعاني في "عالم رقمي و متقلب بصورة متزايدة".

 وتم إجراء الدراسة للمرة الأولى عام 2000، وكان هدفها توفير بيانات قابلة للمقارنة بهدف تمكين البلدان من تحسين سياساتها ونتائجها التعليمية. أما آخر تطبيق لها كان في عام 2018 بمشاركة 79 دولة.

وبالرغم من خلو الدراسة من مشاركة الدول العربية فيها عند انطلاقها للمرة الأولى، إلا أن تونس كانت أول دولة عربية مشاركة، وذلك ابتداء من عام 2003، وبعدها توالت مشاركات الدول العربية في الدراسة ليصبح عددها 6 دول في عام 2015  وهي: الأردن وقطر ولبنان والإمارات وتونس والجزائر، ثم شاركت 6 دول (بعضها لأول مرة) ضمن الدراسة الأخيرة "بيزا 2018"، والتي أعلنت نتائجها الثلاثاء (الثالث من ديسمبر في العاصمة الألمانية برلين، وهي: الأردن وقطر ولبنان والإمارات والسعودية والمغرب.

وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن معظم الدول سجلت تحسنا ضئيلا في أدائها خلال العقد الماضي، على الرغم من أن الإنفاق على التعليم ارتفع بنسبة 15% خلال نفس الفترة.

وأشار الأمين العام للمنظمة "أنغيل غوريا" إلى أن دولة إستونيا تمثل استثناء، بعدما أكد أنها "تقدمت بسرعة نحو القمة على الرغم من أن إنفاقها على التعليم أقل بنسبة 30% من متوسط دول المنظمة".

وبالمقارنة مع نتائج الدراسة السابقة الصادرة عام 2015 أظهرت الدراسة الأخيرة (2018) تراجعا طفيفا في مستوى النقاط التي حصلت عليها الإمارات، فيما يخص القراءة مقارنة بالدراسة السابقة عام 2015، حيث حصلت على 434 نقطة في القراءة عام 2015 مقارنة بـ 432 نقطة عام 2018، وفيما عدا ذلك تقدمت في الرياضيات والعلوم، حيث كانت قد حصلت على و427 رياضيات 437 علوم في العام 2015.

وتقدمت قطر في نتائج الدراسة، حيث كانت قد حصلت في الدراسة السابقة على 402 في قراءة 402 في الرياضيات و418 في العلوم.

كما تقدم مستوى الأردن بشكل ملحوظ، حيث كان قد حصل في نتيجة الدراسة السابقة على 408 نقطة في القراءة و380 نقطة في الرياضيات و404 نقطة في العلوم.

في حين تمكنت لبنان من إحراز تحسينات طفيفة على مستواها التعليمي، حيث كانت النتائج في دراسة بيزا عام 2015: 347 نقطة في القراءة و396 نقطة في الرياضيات و386 نقطة في العلوم.