أحدث الأخبار
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد

مجلة «العربي»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-12-2019

صغاراً على مقاعد الدراسة كنا، بالكاد كانت بيوتنا تحتوي مذياعاً، لا نسمع صوتاً يعلو عبر موجاته الأثيرية سوى صوت إذاعة صوت العرب وأم كلثوم، وبرامج هيئة الإذاعة البريطانية، فترة المساء على وجه التحديد. 

 صغاراً جداً كنا يوم طرقت أسماعنا خطب الرئيس عبد الناصر وكلمات مذيع صوت العرب الشهير أحمد سعيد، صغاراً بما يكفي لتجعلنا هذه الكلمات ندور حول أنفسنا بحثاً عن المعنى، بحثاً عما يفكك طلاسم السياسة والخطب المتشنجة، فكانت مجلة «العربي»! 

 صغاراً كنا، في صفوف المرحلة الإعدادية ربما عندما كنا نجوب الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه عبر استطلاع شهير ميز مجلة «العربي»، وظل الباب الذي دخلت منه المجلة لحياة كل القراء العرب، من هنا فالذين قرؤوا تلك المجلة سنوات السبعينيات وما بعدها يتذكرون تماماً ذلك الاستطلاع الذي يتصدره شعار «اعرف وطنك أيها العربي»، وبالفعل أسهمت مجلة «العربي» في تحقيق تلك الغاية كما لم تفعل كل الكتب ومناهج التربية والتعليم. 

 صدر أول عدد من المجلة الشهرية في مثل هذا الشهر، ديسمبر من عام 1958 من خلال وزارة الثقافة والإعلام بدولة الكويت الشقيقة، اليوم كنا دائماً فإننا في دولة الإمارات ندين للكويت بالشيء الكثير، لكنَّ مجلة «العربي» دينٌ يستحق الكثير من الشكر والامتنان والعرفان أبداً ما حيينا، كأجيال نشأت على فكرة العروبة التي تشربتها عبر مصادر كثيرة دائماً ما سيشار إلى «العربي» كأحد أهم تلك المصادر، فالعربي كما توصف «مجلة يحررها بعض من أبناء العرب ليقرأها كل العرب»، وهذه حقيقة.ل

قد شارك في كتابة مقالاتها منذ البداية أبرز الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين العرب مثل: طه حسين، نجيب محفوظ، عباس العقاد، نزار قباني، صلاح عبد الصبور، جابر عصفور، عبد الهادي التازي، يوسف إدريس، فاروق شوشة.. وغيرهم.

 وهي المجلة العربية الوحيدة ربما التي لم تتوقف عن الصدور خلال أكثر من ستين عاماً منذ صدرت حتى اليوم، باستثناء الأشهر السبعة التي أعقبت احتلال العراق لدولة الكويت! 

 أشهر من رأَس تحريرها كان د. أحمد زكي، والكاتب المصري الشهير أحمد بهاء الدين، والكويتي د. محمد الرميحي.وعلى امتداد تاريخها شكّلت «العربي» رمزاً عربياً ثقافياً متميزاً، نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية ودورها في صياغة هوية موحدة وهموم واهتمامات مشتركة لأبناء الأمة.