أحدث الأخبار
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد

تربية التفكير

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-12-2019

تربية التفكير - البيان

أين تكمن مشكلة أن يتحول التفكير الحر، والتعبير عن الرأي بطريقة آمنة دون تردد، ومن ثم تحويل التفكير في أمور الحياة التي يعيشها الإنسان والإشكاليات الحياتية التي يواجهها من الطريقة التقليدية أو العاطفية، إلى طريقة أخرى للتفكير تعتمد على النقد الذاتي والموضوعي؟ فكيف يمكننا تربية العقل الناقد عند أجيالنا الحالية بطريقة بعيدة عن الذاتية والعصبية والتزمّت والتشنج؟ 

 الأمر ليس ترفاً أو رغبة في التغيير أو تماشياً مع الآخرين، صحيح أن التفكير الحر والذهن الناقد مؤشر إلى تطور المجتمع بجميع آليات العمل والتعليم والتعاملات ومناهج الدراسة وأساليب التربية و...، لكن الأمر أكبر من مجرد إثبات أننا نتغير لنماشي الآخرين، القضية تكمن في الاقتناع والإيمان بأن هذه هي الطريقة الوحيدة نحو مجتمعات متطورة فكرياً، وفي مأمن من التطرف والتخبط وضياع الوقت بحثاً عن المعنى! حيث لا معنى لأي مجتمع لا يعرف كيف يحترم الحريات.

 في الغرب الذي دائماً ما نقارن أنفسنا به في مجال التفوق العلمي والأدبي والثقافي والفني، لم يحققوا تفوقهم هذا إلا بإقرار الحريات بنداً رئيساً في كل مجال، بدءاً من الأسرة، وتربية الطفل، والطالب في المدرسة، حتى ممارسات المؤسسات الأخرى في الدولة، وبدون إطلاق الحريات ما كان العقل سينطلق والذهن سيرى ما لا يراه الآخرون! 

 يقال: «وحدهم الذين غرقوا بما يكفي، يتحدَّثون عن الأشياء بعمقٍ واضح»، لذلك وحدهم الذين جربوا التسلط والتخلف بسبب انعدام الحريات يتمسكون بها طريقاً وحيداً للتغيير وإيجاد عقول ناقدة ومفكرة بشكل ينفتح على العالم كسماء لا جهات لها! 

 يحتاج المنهج النقدي إلى عقول متفتحة لديها استعداد لنقد وفحص وغربلة ومحاكمة كل شيء، ولذلك فهذا المنهج ساد في الغرب في أعقاب عصر النهضة وعصر التنوير والكشوف الجغرافية، وفك الارتباط بين الكنيسة والمجتمع، بمعنى أن منهج النقد والتفكيك وإعادة البناء سياق متكامل احتاج إلى سياق تاريخي جاء نتيجة تطور اجتماعي هائل شمل كل شيء في أوروبا والغرب بشكل عام، فالأمر لا يحدث بالتقليد، ولكن بالاشتغال على تطوير الظروف المولِّدة لتلك الحالة الحضارية وعدم عرقلتها!