أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

الإمارات في عيدها

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-12-2019


هذه هي الإمارات..

 إنهن الأمهات الواقفات على شرفة الصبر منذ سنوات البدايات، البحر الكبير والفجر الذي يشهدن هدهداته قبل الجميع، أيام الشتاء الطويلة: النهارات المتسربة من بين أصابع الوقت سريعاً، والليالي المضمخة برائحة الزنجبيل والزعتر ورائحة الخشب المحترق في رجفة ليالي البرد، حكايات التعب الذي هد الآباء والأجداد في تلك السنوات الصعبة، قصص الشعراء والعشاق، ومسيرة الماء وبدايات كل شيء.

 معاناة الإنسان مع الكفاف، معاناة الأرض مع الجفاف، كيف وجد اللون الأخضر طريقه إلى فضاءاتنا وشوارعنا وشرفات منازلنا؟ وقبل كل هذه التفاصيل وهذه البدايات والإشارات، لا بد من أن نقف أمام الفكرة الأبهى والأعظم، الفكرة الفارقة والعبقرية: فكرة اتحاد الإمارات السبع التي كانت متناثرة في صحراء بلا ملامح!

 حين أعلن زايد فكرة الوحدة في تلك الأيام بدا للكثيرين رجلاً حالماً أكثر من اللازم في واقع لا يحتمل الأحلام، يريد أن يغرس بذرة حلوة في أرض لا ينبت فيها الزرع بسهولة، لكن زايد لم يكن من الرجال الذين تلين إرادتهم، أو يتخلى بسهولة عما خطط له، هو البدوي الذي ربته الصحراء، وعركته ودربته وصلبت روحه ومنحته تلك الفطرة النقية والنظرة الإنسانية العميقة. 

 مضى الحكيم زايد للمحنك راشد، الذي آمن معه بالفكرة وشاركه الحلم واتفقا ثم انطلقا، ومنذ ذلك التاريخ والإماراتيون ماضون على عهد الوفاء للفكرة وللوطن وللمؤسسين والقيادة، لأصحاب المشروع الوحدوي العظيم الذي غير تاريخ المنطقة وتاريخنا، وسار بنا في دروب لم تخطر يوماً ببال الرجال البسطاء قبل ثلاثين عاماً من قيام الاتحاد، الذين كانوا يعتاشون من صيد الأسماك أو بأن يقذفوا بأجسادهم في لجة بحر يعج بألف خطر وخطر ليستخرجوا اللؤلؤ ولا أفق آخر، اليوم يقف أبناء أولئك الرجال وأحفادهم ولا حدود لأحلامهم وتطلعاتهم!هذه هي الإمارات، سيدة قلبي ووطني، وعلى أرضها كل ما نتمناه ويستحق أن نعيش به ولأجله. 

 كل يوم والإمارات وقيادتها وأهلها والمقيمون على أرضها بخير وأمان ومحبة.