اتهم رئيس قسم التوجيه العقائدي والسياسي في الشرطة الإيرانية، علي رضا أدياني، الرياض بدعم "احتجاجات الوقود"، التي تشهدها البلاد منذ أيام.
وبينما لم يصدر عن السلطات السعودية أي تعليق بشأن هذا الاتهام، يتبادل كل بلد من البلدين عادة الاتهامات بالسعي لزعزمة الاستقرار في أراضي الأخرى.
وقال أدياني إن "استجواب الموقوفين على خلفية الاحتجاجات أظهر أن بعضهم على ارتباط بالسعودية، ومنظمة مجاهدي خلق، وأنصار الشاه"، حسبما نقلت وكالة "تسنيم" المحلية.
وأردف: "182 من المخربين (الموقوفين) كانوا يعملون بتوجيهات من الأعداء".
ووصف المصادمات بين الشرطة والمحتجين بـ"الحرب الأمنية"، مستطردا: "هدف الأعداء هو تحويل إيران إلى سوريا والعراق".
وفي وقت سابق، اتهم جواد جاويدنيا، مساعد المدعي العام الإيراني لشؤون الفضاء الافتراضي السعودية، بتوجيه وتمويل جزء هام من الاضطرابات وأعمال الشغب التي شهدتها مدن إيرانية الأسبوع الماضي.
وقال جاويدنيا خلال كلمة في مدينة نطنز في محافظة أصفهان وسط البلاد اليوم الأحد، إنه خلال الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها إيران كانت هناك ثلاث منصات نشطة تتبع إلى منظمة مجاهدي خلق المعارضة وتنشط من ألبانيا والسعودية و"دول الهيمنة"، مضيفا أن السعودية تحملت جزءا هاما من تمويل الحملة ضد إيران.
وتأسست "مجاهدي خلق" عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام "الشاه بهلوي"، ثم النظام الإسلامي الذي حاربها ونفذ الإعدام بحق أكثر من 30 ألف من عناصرها عام 1988.
وفي 1995، أدرجت واشنطن "مجاهدي خلق" على لائحتها السوداء الخاصة بالإرهاب، حين كانت المنظمة لا تزال تتخذ من العراق قاعدة أساسية لأنشطتها المسلحة ضد الحكومة الإيرانية، قبل أن تشطبها من تلك القائمة في 29 سبتمبر2012.
وتشهد إيران منذ أيام، تظاهرات احتجاجية على رفع أسعار الوقود؛ تسببت بسقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما تتهم جهات رسمية "أطرافا خارجية"، بالسعي لإخلال النظام العام.