أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

براءة ذمة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-11-2019

صحيفة الاتحاد - براءة ذمة

تتفنن مصارفنا -وبالذات الوطنية منها- في نصب الشراك للإيقاع بالمتعاملين معها في مصيدة القروض وفخ البطاقات الائتمانية التي أصبحت تصدر وتُرسل للمتعامل حتى دون أن يطلبها، فقط ترصد تلك البنوك راتب المتعامل الذي يتسلمه عبرها، وتقرر إصدار بدل البطاقة الواحدة بطاقتين اثنتين، وأحياناً أكثر، وبحد ائتماني يصل لأربعة أضعاف راتبه أو ما يزيد عنها بحسب حالة راتب وحساب العميل.
وفوق ذلك تغريه بتقديم 95% من الحد الائتماني نقداً لإحكام سيطرتها عليه، بحيث يغرق بالديون لها في ممارسة ليست فقط بعيدة كل البعد عن القواعد الصحيحة للممارسات المصرفية السليمة، وإنما تبعد كذلك عن التوجيهات والدعوات والمبادرات التي تؤكد عليها الدولة لبناء المواطن المنتج المنظم لموارده المالية بعيداً عن ارتهانه لهذا المصرف أو ذاك.
لا زلنا نتذكر كيف حذر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة من القروض البنكية، ووصف القرض بأنه «ورطة».
ففي كلمته أمام القمة الحكومية العام 2013 قال سموه: «القرض ورطة لا تتورطوا بها». وأشار إلى وجود «بعض البنوك التي تضع فوائدها التراكمية بشكل غير مقبول لا في القوانين الدولية ولا القوانين المصرفية، وبالتالي يجب الحذر من القروض الشخصية».
ومن يكتب الله له الفكاك من شباك ومصايد هذه البنوك وسداد ما عليه من التزامات يخوض رحلة مريرة لنيل شهادة براءة الذمة منها في معاملة وطريقة غير مبررة ولا حضارية، ففي الوقت الذي يمكن أن تمنحك فيه هذه المصارف خلال 48 ساعة قرضاً بمبلغ يصل لمئات الألوف من الدراهم تجدها تتعنت في إصدار هذه الشهادة، ووضعت لنفسها قاعدة بعدم استخراج شهادة براءة الذمة لبطاقات الائتمان إلا بعد مرور45 يوماً من تاريخ تقديم الطلب ووقف البطاقة!
تعامل وأسلوب غير مبررين، في زمن الربط الإلكتروني، وحيث يتم احتساب أي مبلغ أو التزام على أي بطاقة في أقل من ثانية من تمريرها عبر الأجهزة الخاصة بإجراء التحويلات المتعلقة بها، ومن خلال المصارف نفسها!
نتمنى من مصرفنا المركزي التدخل لمنع هذه التجاوزات في التعامل المصرفي بصورة تجسد ما تحقق للقطاع المصرفي من تقدم وتطور. ووقف ما يجري، حيث تستغل المصارف حاجة المتعاملين لبراءة الذمة لتقديمها لجهات أخرى حتى يتمكنوا من استكمال معاملاتهم لديها في الوقت المحدد.