أحدث الأخبار
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد

ماذا وراء الأقنعة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-11-2019

استناداً إلى أحداث حقيقية، وردت في السجلات والوثائق البريطانية الخاصة بحياة الملكة فيكتوريا (ولدت عام 1819 وتوفيت عام 1901)، فإن علاقة صداقة غريبة وغير معتادة، بل وتصل إلى درجة الاستحالة، قد ربطت بين هذه الملكة، وبين شاب هندي مسلم، جاء من الهند ليعمل خادماً في قصرها، حيث توطدت العلاقة بينهما، بعد أن نجح الشاب بطريقته الخاصة، في كسب ودها واهتمامها به! 

 هذه العلاقة، بكل ملابساتها وغرائبيتها، وشحنة العاطفة التي احتوتها، استطاع فيلم «فيكتوريا وعبدول»، أن يجسدها بنجاح، ويوصلها لقلوب المشاهدين بسلاسة وعذوبة، قلما لمسناها في الوثائقيات الدرامية، التي أنتجت حول حياة الكثير من الشخصيات السياسية ذات التاريخ والتأثير الكبيرين، الفيلم أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في عام 2017، وقامت ببطولته الممثلة البريطانية جودي دينش، التي لعبت دور فيكتوريا بشكل مبهر، والممثل والعارض الهندي علي فاضل، الذي جسد دور الخادم والمعلم عبد الكريم. 

 أقل ما يقال عن الفيلم، إنه ممتع ومثير للدهشة، فهو لا يروي أسراراً خفية، ولا أحداثاً مثيرة، ولا يتطرق لأمجاد الملكة فيكتوريا، التي تربعت على عرش الإمبراطورية البريطانية لأطول مدة بين ملوك أوروبا (أكثر من 60 عاماً)، ولا يلتفت لعظمة التفاصيل التي يمكن أن نتخيلها ببساطة، حين يكون الحديث عن إمبراطورة بحجم فيكتوريا، لقد لمس الفيلم ذلك الوتر، الذي لطالما اجتذب تعاطف الملايين، وأثَّر عميقاً فيهم، الوتر الإنساني، والخيط الرفيع الفاصل بين الإنسان وبين أقنعته وقشوره، وتمظهراته الزائلة.

 وأنت تتابع أحداث الفيلم، تجد نفسك وجهاً لوجه أمام فيكتوريا الإنسانة البائسة، الرازحة تحت أعباء الملك والسن والسمنة، والكثير من نفاق المحيطين بها، حياة امرأة مسنة في أيامها الأخيرة، ترفل في أقصى درجات النعيم والبذخ، لكنها لا تشعر بالأمان، ولا بالمحبة، إلا حين التقت عيناها بعيني الخادم البسيط، فقرَّبته وتعلمت منه، واستشعرت معنى أن تعيش، لأن إنساناً آخر يحبك لذاتك، لا لملكك ولا لنفوذك، يحبك، ولا يخاف منك، بل يخاف عليك، فحين ماتت، لم يذرف دمعاً حقيقياً عليها، سوى ذلك الخادم!

ماذا وراء الأقنعة؟ - البيان