كشف تحليل اقتصادي متخصص، أن سياح دول مجلس التعاون الخليجي يساهمون بـ 31% من إجمالي حجم الأنفاق، على الأنشطة السياحية العائلية عالميا، ويطلق مسمى "السياحة العائلية" أو "السياحة الحلال"، على السوق السياحي الجديد الذى تم استحداثه لكى يكون متوافقا مع التقاليد الشرقية والشريعة الإسلامية، حيث يبلغ عدد المسلمين حول العالم نحو 1,7 مليار نسمة.
وذكر التحليل الذى أعدته غرفة تجارة وصناعة دبي، وأصدرته اليوم الثلاثاء، بأن هناك نموا متزايدا يشهده قطاع السياحة العائلية، مما عزز من مكانتها كعامل محوري في نمو الاقتصاد الإسلامي.
وقال التحليل: "إن السياحة العائلية تمثل 12,5% من سوق السياحة العالمي، ووصل حجم الإنفاق عليها إلى 137 مليار دولار في عام 2012، و140 مليار دولار في العام 2013.
وأفاد التحليل، المعتمد على بيانات شركة طومسون رويترز، بأن حجم وإمكانات سوق السياحة العائلية بأنها أكبر من سوق السياحة في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يعتبر أهم سوق في السياحة التقليدية، مستحوذا على 11.4% فقط من حجم السوق العالمية.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن ترتفع قيمة قطاع السياحة العائلية إلى 181 مليار دولار بحلول 2018 مدفوعة بالنمو السكاني في العالم الإسلامي والأداء الاقتصادي القوي.
ويتوقع خبراء صناعة القطاع أن تحقق السياحة العائلية نمواً سنويا قويا يقدر بـ 4.79% حتى عام 2020، وبمعدل أعلى من نسبة النمو للسياحة العالمية التي تقدر بـ 3.8%، مما يعكس الأهمية المتنامية للاقتصاد الإسلامي.
وذكر التحليل أن السعودية تعد واحدة من أهم مصادر السياحة العائلية، حيث بلغ حجم انفاق السياح السعوديون على هذا القطاع 17,1 مليار دولار في العام 2012، بينما أنفقت الإمارات 10,1 مليار دولار، مقابل 7,4 مليار دولار للمسافرين من الكويت. فيما ذكر التحليل أن إيران هي المصدر الرئيسي للسياحة العائلية في المنطقة، بحجم إنفاق إجمالي لمسافريها وصل إلى 18,2 مليار دولار.
وأوضح أن ماليزيا احتلت المرتبة الأولى عالميا بين الوجهات العالمية الأهم للسياحة العائلية، بتقييم 8 نقاط، حسب معايير موقع "كريسنت ريتنج" الإلكتروني المختص في مجال السفر، بينما جاءت الإمارات في المرتبة الثانية بتقييم 7 نقاط، فيما حققت كل من السعودية والمغرب مراتب متقدمة في التقييم، حيث حصلت السعودية على 6,5 نقطة، والمغرب على 6,4 نقطة.