يتساءل الكاتب إيغور يانفاريف عن سر تغيير السعودية وزير خارجيتها مرتين في عام واحد، ويقول إن مراقبين يعتقدون أحد الأسباب يتمثل في تضرر سمعة البلاد في أعقاب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
ويضيف الكاتب -في مقال نشره موقع "نيوز ري" الروسي- أن السبب وراء تغيير الوزراء السعوديين يرتبط أيضا بالمواجهة مع إيران، مشيرا إلى قرار الملك سلمان بن عبد العزيز القاضي بإجراء تغييرات واسعة على نطاق مجلس الوزراء السعودي في ديسمبر من العام الماضي.
ويشير الكاتب إلى تعيين الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزيرا للخارجية خلفا لإبراهيم العساف، الذي تم عزله من منصبه بعد عشرة أشهر على تعيينه.
ويضيف أن الوزير الجديد كان يشغل منصب سفير لبلاده في ألمانيا، وشغل منصب كبير المستشارين في سفارة بلاده في الولايات المتحدة، حيث ساعد على إقامة تفاعل مع وسائل الإعلام الأميركية والخبراء وقادة الرأي.
ويقول إن الأمير فيصل يقف خلف العديد من المبادرات الاقتصادية، بما في ذلك مشروع صناعات الفضاء المشترك بين شركة بوينغ الأميركية وحكومة بلاده.
ويضيف أن إقالة عادل الجبير من منصب وزير الخارجية وتعيينه في منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية في ديسمبر 2018، هو تخفيض في رتبته، في محاولة لإبعاده عن السياسة الخارجية، نظرا لارتباط اسمه بجريمة قتل خاشقجي.
ويشير إلى أن السعودية بذلت على مدار الأشهر الماضية جهودا مكثفة لتحسين صورتها على المستوى الدولي بعد مقتل خاشقجي، وأن التغيير الوزاري في جزء منه يصب في هذا السياق.
ويقول الكاتب إن الرياض تحاول إدخال شباب موالين لولي العهد محمد بن سلمان في الحكومة السعودية، وتكوين حكومة تكنوقراط من أصحاب الكفاءات موالية له.
ويرى مراقبون أن تعيين الأمير فيصل يمثل خطوة للتغلب على إيران، وتحالف الدول الغربية والأمم المتحدة في هذا السياق.
ويضيف أن السعودية تحاول التوصل إلى تفاهم مع شركائها الغربيين بشأن ضرورة ردع برنامج الصواريخ الإيراني، خاصة بعد الهجمات على شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو منتصف سبتمبر الماضي.