منحت جامعة مدريد المستقلة " أتونوما مدريد " الدكتوراه الفخرية، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأعرب القاسمي عن بالغ سعادته وخالص شكره لترشيحه ومنحه الدكتورة الفخرية، مؤكداً أن هذا التكريم من هذه الجامعة المشهود لها بالتميز لهو مصدر اعتزاز.
جاء ذلك في كلمة التي ألقاها الخميس ضمن الاحتفال الرسمي المقام في جامعة مدريد المستقلة " أتونوما مدريد " وذلك تقديرا لجهود سموه في دعم الثقافة، بحضور رئيس الجامعة وعمداء الكليات وبعض القيادات الأكاديمية والسياسية في إسبانيا.
وقال " " قد يعرف البعض منكم أني أقرأ وأكتب عن التاريخ منذ فترة طويلة.. وأعتقد أن ذلك يجري في دمي ولن أكف عنه طوال العمر وقد قرأت عن فترات كثيرة من تاريخ إسبانيا وشعوبها على مر العصور وشعرت بالانبهار في بعض منها والحزن في البعض الآخر".
وأضاف " لدى الشارقة وإسبانيا علاقات ثقافية وأكاديمية وإنسانية متنوعة وراسخة منذ عدة عقود.. ومن أبرزها التعاون والعمل المشترك في مجال علم الآثار والتنقيب الأثري، الذي بدأ في عام 1996 بمزاولة بعثة التنقيب الأثري الإسبانية من جامعة "أوتونوما مدريد" أعمال موسمها الأول بالمنطقة الوسطى من إمارة الشارقة برئاسة خواكين كوردوبا زويلو وبالتعاون مع العاملين بهيئة الآثار بالشارقة.. والحمد لله أكدت نتائج التنقيب حتى الآن اعتقادنا السابق بالأهمية الأثرية لهذه المنطقة".
ولفت إلى أن حصيلة حملات التنقيب على مر السنين المتتالية احتوت مكتشفات ثرية وزاخرة من البقايا المعمارية واللُقى الأثرية التي أتاحت تكوين صورة حية لمستوطنة كبيرة وواسعة في منطقة التنقيب تأسست وازدهرت خلال فترة العصر الحديدي، في الألفية الأولى قبل الميلاد.
واختتم حاكم الشارقة كلمته قائلا " يسعدنا أن نستمر في دعم التعاون بين جامعة مدريد المستقلة " أتونوما مدريد " وهيئة الآثار وجامعات وأكاديميات الشارقة العلمية، وندعو الجميع إلى العمل المشترك في كل المجالات لدفع حدود المعرفة واستحداث التطبيقات التي تؤدي إلى التقدم والتطور الذي نشدوه جميعاً ".
عقب ذلك عزفت الموسيقى الرسمية للجامعة، وانتقلت مراسم الاحتفال إلى خارج القاعة الرئيسية حيث تم التقاط الصور التذكارية، وإعلان ختام المراسم.