ذكر عدد من أسر سعوديين انضموا أخيراً إلى صفوف “التنظيمات الإرهابية” في المناطق المضطربة أن أبناءهم حملوا معهم مبالغ كبيرة، بعد بيعهم ممتلكاتهم الشخصية، من سيارات وممتلكات عقارية ومبالغ نهاية خدمة من أعمالهم، قبل التحاقهم بساحات القتال من طريق تركيا، وفقاً لما ذكرته صحيفة “الحياة” السعودية الصادرة في لندن.
وأكد سفير السعودية لدى تركيا عادل عدم رصد السفارة أو الحكومة التركية مبالغ مالية كبيرة لدى السعوديين القادمين إلى تركيا لدعم الجماعات المقاتلة في سورية، أو تبرعات تم جمعها بطرق غير مشروعة.
وأوضح مرداد أن القانون التركي لا يقيد الأجانب القادمين للأراضي التركية بمبلغ مالي معين، وبالتالي فإن القادم إلى تركيا له الحرية في استثمار أمواله بالطريقة المناسبة، مع الالتزام بالأنظمة والقوانين التركية وعدم الإخلال بها.
وأكد مرداد أن السفارة السعودية في تركيا استقبلت ولا تزال تستقبل المغرر بهم العائدين من مناطق التوتر والصراعات، الذين اكتشفوا زيف التنظيمات الإرهابية، وشدد على أن السفارة سهلت الإجراءات كافة المتعلقة بعودتهم إلى أرض الوطن.
وكانت الثورة السورية التي انطلقت منذ نحو ثلاث سنوات ونصف تعرضت لمؤامرات عديدة على يد النظام السوري نفسه وعلى يد أنظمة إقليمية في المنطقة، ركبت موجة الثورة على اعتبارها فرصة لتسوية الحساب مع النظام السوري الذي كان محسوبا على "محور الممانعة" ويكيل الانتقادات لموقف الدول العربية من الموقف من إسرائيل، قبل أن تسقط الثورة السورية القناع عن وجه النظام ومؤامرات هذه الدول على الربيع العربي برمته.