أكد صاحب سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن التعارف بين الشعوب نهج رباني دعانا إليه ديننا الحنيف، ووجودنا اليوم في إسبانيا هدفه الأساس صناعة مستقبل مشترك قائم على الود والمحبة والتعارف الصحيح الخالي من أي غرض آخر.
جاء ذلك خلال كلمة التي ألقاها وسط حضور رفيع المستوى ضمن حفل إطلاقه عدد من مؤلفاته التاريخية والأدبية باللغة الإسبانية والذي أقيم في دار الأوبرا بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وقال حاكم الشارقة "لم يعد التعرف على الآخر أو تعريف الآخر بنا صعباً كالسابق، كنت اعتقد بمسعاي هذا أركض خلف سراب، ولكن وجدت الآخر كذلك ينشد ودنا ويأمل التعرف علينا، كنا بداية مع بريطانيا في التبادل الثقافي ومن بعدها ألمانيا وفرنسا، حتى أتت إيطاليا تطلب ودنا، واليوم إسبانيا تخطب ودنا لا تطلبه فقط، ولذلك سارعنا الخطى نحوكم".
وأضاف قائلا: "إسبانيا ليست كأي دولة من دول أوروبا هي أقرب الدول إلينا تركنا فيها أسماءنا على الوديان والجدران على كل شيء، تركنا آثارنا وأثرنا، جئناكم ننشد ودكم ومحبتكم باستعادة الماضي الذي أقام على هذه الأرض حضارة بقت آثارها المعمارية العظيمة وثقافتها الفكرية حتى يومنا هذا ونحن نفاخر بها وكذلك أنتم تفاخرون بها".
واختتم كلمته بدعوة الإسبان إلى كتابة تاريخ جديد من العلاقات مع العرب والمسلمين من أجل تجاوز الماضي والاعتذار مما اقترف فيه وأن نمد أيدينا بأيدي بعض بكل دفء ومحبة صادقة، ونرسم ملامح مستقبلنا المشترك للنهوض بالأفراد والمجتمعات.
وقام حاكم الشارقة بتوقيع عدد من نسخ مؤلفاته المترجمة إلى الإسبانية والتي ضمت كلا من كتاب "سرد الذات"، وكتاب "حديث الذاكرة" بأجزائه الثلاثة، وكتاب "إني أدين"، وكتاب "بيان المؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد"، ورواية "الشيخ الأبيض"، ورواية "الأمير الثائر"، ورواية "الحقد الدفين".