أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

ثقافة تويتر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-10-2019


ثقافة تويتر! - البيان

ليس صحيحاً تماماً ما يقال من أن كبار الكتّاب والنقاد ينظرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك.. إلخ) بنوع من التعالي، وأنهم يتجنبون استعمالها! وفي ظني، أن هؤلاء النقاد والمفكرين على الرغم من جديتهم وصرامتهم في التعامل مع الوقت ومع عموم ما حولهم، يتبعون المنهج العلمي في التعرف إلى مستجدات محيطهم وتحولاته المستمرة، وهذا يتطلب ملاحظة الظواهر الطارئة، وتحليلها وتفكيكها إلى عناصرها الأولية، ما يجعلهم جزءاً منها، جزءاً مراقباً ومجرباً، وليس متعالياً ولا منسحباً لأي سبب!

عادةً ما يحدث ذلك في كل مكان، كما في كل زمان، الأحوال لا تبقى على حالها، آفة الحياة الركود، وسنة نواميس الكون التغيير، وأن الثورة التقنية في وسائل الاتصال ووسائط التواصل ليست بالأمر الذي يمكن الإشاحة بوجوهنا عنه واعتباره «لعب مراهقين»، هذه ثورة مفصلية في التاريخ الإنساني للحضارة، وعليها تغيرت أنماط الاقتصادات وأنظمة الدول، وتأثرت أشكال وطبيعة العلاقات الإنسانية، إذن فقد أصبحت ثقافة مضافة لكل مظاهر الثقافات الإنسانية، لا مجرد كتابات على تويتر وفيسبوك وصور على إنستغرام ومقاطع على اليوتيوب!

في الحقيقة، إن أزمة الإنسان في الواقع العربي أزمة قديمة ومتأصلة في جذور الفكر الديني كما في التقاليد السياسية والاجتماعية، أزمته مع مفهوم الحرية وكيفية التعامل معها بمسؤولية، بالتوازي مع كل الاعتبارات الأخرى، لذلك جاء كتاب الدكتور عبدالله الغذامي «ثقافة تويتر: حرية التعبير أو مسؤولية التعبير» ليفكك لنا هذه الإشكالية القديمة المتجددة، لأن ثنائية الحرية والمسؤولية لا تزال ملتبسة في الفضاء الثقافي العربي بشكل عام، لأنها لم تخضع للتطبيق العملي العام البعيد عن آليات القمع والرقابة ووسائل العقاب السلطوي السياسي والأبوي!

ففي مواقع التواصل هذه، يصبح المرء هو المالك المطلق لحريّته، ولكنه يكتشف تلقائياً أن غيره يمتلك الحرية نفسها وبالقدر ذاته، وهنا تتصارع الحريات، ولن يستقيم أمر «الخطاب التويتري»، كما يقول الغذامي، ما لم يتوافق في فهم الإنسان الارتباط الوثيق بين مفهوم الحرية ومفهوم المسؤولية معاً!