أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

ورطة.. الناقد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-10-2019

ورطة.. الناقد! - البيان

يكتب الناقد السعودي عبد الله الغذامي، أستاذ النقد والنظرية بجامعة الملك سعود، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ما يلي: «أنت ناقد، ويتواصل معك شخص محترم، يسألك ما رأيك بعملي هذا؟ فإن قلت له رأيك أغضبته، وإن جاملته خدعته، وإن تغافلت لامك، حينها تتمنى أن لم تك ناقداً قط»!

كرجل يعمل في النقد الثقافي والأدبي ويتخذه عملاً ووظيفة وصفة، مثل الدكتور الغذامي، وله فيه مؤلفات كثيرة، يفترض به أن يكون بعيداً تماماً عن الوقوع تحت تأثير هذا الهاجس اللاموضوعي، فأي شخص يسعى لمعرفة رأيه أو الاستئناس بنصيحته فيما يخص مؤلَّفاً أو كتاباً أو رواية، وجب عليه أن يعرف مسبقاً أنه يقصد ناقداً محترفاً، طرح نفسه وأفكاره في الفضاء العام بهذه الصفة، سواء في الصحافة والمؤلفات العلمية الرصينة، أو في قاعات الدرس الجامعية، والمحاضرات والندوات والمؤتمرات، وعليه فإن التعاطي بغضب وزعل و..و..، لا يتفق تماماً مع مكانة وموقف الناقد!

إن المشكلة في الحقيقة ليست في الناقد نفسه، ولكنها في الذهنية العامة التي تحكم الكثيرين، فهم حين يذهبون طلباً لرأي ذوي الاختصاص، مسلِّمين بعلمهم وتمكنهم ومصداقيتهم العالية، فإنهم بلا شك لا ينتظرون أمراً لا يتناسب مع تقييمهم العالي لأنفسهم وأعمالهم، وكأنهم حين يطلبون رأي أمثال هؤلاء النقاد، خاصة إذا كانوا يعرفونهم بشكل شخصي، فإنهم يفعلون ذلك متوقعين رأياً إيجابياً بالضرورة ومادحاً ومثنياً بلا شك، الأمر الذي يؤكد موهبتهم الفذة في مرآة أنفسهم أولاً، ويضفي تلك المشروعية العلنية التي يسعون للحصول عليها!

من هنا، إذا قلت لأمثال هؤلاء رأيك بتجرد، استجلبت «زعلهم منك»، وإن جاملتهم استجلبت «زعلك من نفسك»؛ لأنك مارست تضليلاً لا تعرفه في نفسك، وإن التزمت الصمت اتهمك بالتجاهل والتقصير، هذا ما يحدث دائماً، وكنت أظن أن كبار النقاد في منجى من هذه الورطة!