أحدث الأخبار
  • 07:00 . أبوظبي ترفض ادعاءات السودان بشأن "تدمير طائرة إماراتية تقل مرتزقة"... المزيد
  • 12:18 . جنوب أفريقيا تدعو العالم للاعتراف بفلسطين ووقف الإبادة الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:16 . الرئيس الفرنسي يدعو إلى مزيد من "الحزم" مع الجزائر... المزيد
  • 12:14 . إيران تدعم حزب الله اللبناني في مواجهة خطة تجريده من سلاحه... المزيد
  • 12:08 . وزيرا الدفاع السعودي والأمريكي يبحثان تعزيز التعاون الدفاعي... المزيد
  • 11:07 . أمير قطر وستارمر يبحثان دعم غزة وتطوير الشراكة القطرية البريطانية... المزيد
  • 11:07 . رئيس الدولة يبدأ اليوم زيارة إلى روسيا يلتقي خلالها بوتين... المزيد
  • 11:04 . وسط تصاعد الأزمة.. السودان يقول إنه أسقط طائرة عسكرية إماراتية تقل مرتزقة كولومبيين... المزيد
  • 05:38 . الإمارات تعلق رحلات الطيران مع السودان... المزيد
  • 11:52 . "تايمز": بريطانيا تواصل تجسسها الجوي فوق غزة دعماً لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:49 . "الشارقة الخيرية" تفتح باب التسجيل للعرس الجماعي الـ11 المقرر في ديسمبر المقبل... المزيد
  • 11:37 . "الأرصاد" يكشف عن أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:30 . الإمارات: اقتحام بن غفير للأقصى عمل متطرف وتصعيد استفزازي مرفوض... المزيد
  • 11:29 . مستثمرون في الإمارات يواجهون ديوناً طائلة بسبب مشروع عقاري متعثر في الهند... المزيد
  • 11:25 . الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ63 لإغاثة غزة بالتعاون مع فرنسا وألمانيا... المزيد
  • 11:23 . السعودية تدعو دول العالم لتأييد وثيقة مؤتمر تنفيذ حل الدولتين... المزيد

واشنطن بوست: هذه قصة اللحظات الأخيرة لخاشقجي قبل تقطيعه

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-09-2019

واشنطن بوست: هذه قصة اللحظات الأخيرة لخاشقجي قبل تقطيعه | القدس العربي

ماذا حدث خلال الثواني الرهيبة الأخيرة من حياة جمال خاشقجي؟
يتساءل المعلق المعروف في صحيفة “واشنطن بوست” ديفيد إغناطيوس، ويقول: “في الساعة 1:14 من ظهيرة 2  أكتوبر 2018، تلقى فريق عمليات خاصة ينتظر جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول خبرا وصوله. وبعد 25 دقيقة كان كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست ميتا. وسمع صوت وصفته السلطات التركية لاحقا قالت إنه صوت منشار”.
ويقول إغناطيوس: “بعد عام لم تقدم السعودية أي تفسير واضح لما حدث لجمال. ولكن مصادر سعودية وأمريكية وأوروبية، وما أسهبت في تقديمه المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون القتل خارج القانون أغنيس كالامار في تقريرها الذي نشر في  يونيو، تساعد في إعادة تركيب الأحداث التي قادت إلى جريمة قتل جمال، زميلي وصديقي”.
ونقل عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن التحقيق السعودي في هذه الجريمة لا يزال “عرضيا وغير منظم وارتجاليا” مع أن الحقائق مختبئة أمام العين الناظرة. 

و”هذه جريمة قتل لم تمت لسبب بسيط: فهي تصف مكيدة رهيبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسعود القحطاني، مستشاره الإعلامي وللعمليات السرية في الديوان الملكي لإسكات ناقد شجاع”.
ويقول إن “م ب س” كما يعرف لم يقدم إلا تصريحا عاما عن المسؤولية “فقد حدثت تحت ناظري، وأتحمل المسؤولية لأنها حدثت تحت سمعي وبصري” قال لمارتن سميث في مقابلة أجراها معه في  ديسمبر العام الماضي. وقال نفس الشيء في مقابلة مع برنامج “ستون دقيقة” في شبكة “سي بي إس” الذي تم بثه يوم الأحد.
ولكن ماذا حدث في طريق خاشقجي إلى الثواني الرهيبة والأخيرة من حياته؟ فقد أغضب نقد الصحافي “م ب س” والقحطاني على مدى عام كامل. وتقول المصادر الأمريكية والسعودية إن الإثنين بدءا بالحديث في عام 2017 حول الطريقة التي يجب بها تكميمه. إلا أن العملية التي قادت لمقتله في اسطنبول بدأت في 28 سبتمبر 2018، عندما زار خاشقجي القنصلية لأول مرة للسؤال حول الترتيبات القانونية لزواجه من خطيبته التركية. وعندها تحرك فريق محمد بن سلمان.

ففي مساء 28  سبتمبر، وحسب تقرير كالامار، اتصل مسؤول أمني في قنصلية السعودية في اسطنبول بماهر المطرب، ضابط الاستخبارات الذي عمل لولي العهد والقحطاني.

 وقال الضابط الأمني إن خاشقجي سيحضر مرة ثانية إلى القنصلية في الثاني من  أكتوبر، لاستكمال أوراقه مما يقدم فرصة ذهبية لمواجهة “واحد من الأشخاص” الذين تلاحقهم حملة القحطاني ضد المعارضين. وفي وقت لاحق منذ ذلك المساء اتصل القنصل العام مع زميل له في الرياض الذي أخبره أن “عملية سرية” في الطريق، وهو ما أثبتته كالامار في تقريرها بناء على تسجيل للمكالمة. وجاء الأمر الرسمي لعملية اسطنبول من أحمد عسيري، نائب مدير المخابرات.

وأخبر عسيري محكمة سعودية في 31  يناير، أنه “أمر الفريق لإقناع خاشقجي بالعودة إلى السعودية ولم يطلب منه استخدام القوة”. ومن أعطي الصلاحية للعملية، لو كان ذلك ضروريا، جاء في المرتبة الثانية بعد القحطاني، حسبما أخبر مصدر سعودي على علاقة مع قصر محمد بن سلمان.

 وزعم النائب العام السعودي نفسه أن القحطاني التقى مع فريق “المفاوضات” من أجل تبرير العملية التي حاولت القبض على خاشقجي وإعادته باعتباره “تهديدا للأمن القومي”. وقال مصدر سعودي إن القحطاني تجاهل دعوة النائب السعودي لتقديم شهادة.
ووصل ماهر المطرب وفريقه إلى اسطنبول على متن طائرة سعودية خاصة في الساعة 3.30 صباح يوم 2  أكتوبر، وتم تجنيد الدكتور صلاح الطبيقي في اللحظة الأخيرة، وذلك لخبرته في تشريح وتقطيع الجثث. وبعدما وضعوا أمتعتهم في الفندق ذهبوا إلى القنصلية للانتظار. وفي الساعة التي سبقت حضور خاشقجي تحدث المطرب والطبيقي حول ما يجب عليهم عمله.

ففي كتاب لصحافيين تركيين اطلعا على أشرطة القنصلية المسجلة، قال المطرب: “سنقول له أولا بأننا سنأخذه إلى الرياض، ولو رفض فسنقتله هنا ونتخلص من الجثة”. وتبع ذلك حديث بشع وصف فيه الطبيقي أسلوب تقطيع الجثة والتخلص منها “سيتم فصل الأطراف، ولو أحضرنا الأكياس البلاستيكية وقطعناها إلى قطع فستنتهي”، وهو ما ورد في تقرير كالامار.

وقال المطرب عندما وصل خاشقجي “سنأخذك معنا”. وأمر خاشقجي بإرسال رسالة نصية لابنه في المملكة يخبره أنه سيختفي لمدة، لكن خاشقجي رفض، فرد المطرب: “لو لم تساعدنا فأنت تعرف ماذا سيحصل في النهاية”.

 ورفض خاشقجي السكوت حيث قال: “هل ستقومون بتخديري”، وعندها سمع في التسجيل صوت مقاومة حيث تم تخديره. ثم سمع صوت أحدهم، “هل نام؟” ثم قال آخر: “واصل حقنه”، وكان هناك لهاث مع وضع كيس على رأسه كما يبدو ثم صمت. وبعدها سمع صوت المنشار وهو يقطع الجثة.
وماذا كان سيقول القحطاني عن دور ولي العهد وإن كان قد أمر بالعملية؟ لا ندري لأنه رفض تقديم شهادة في المحكمة السعودية.

وعزل القحطاني من وظيفته في الديوان الملكي، ولكن مسؤولين أمريكيين يقولون إنه يواصل تقديم النصح لزملائه السابقين.

 ويواصل محمد بن سلمان الذي تبناه دونالد ترامب التجول في العالم وكأن الجريمة لم تحدث. وربما عدنا إلى رسالة على تويتر أرسلها القحطاني في أغسطس، عندما سئل عن نشاطاته، حيث قال: “أنا لا أقدح من رأسي وإنما أنفذ أوامر سيدي”.