أحدث الأخبار
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد

أن تتحدث إلى أحد ما!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-09-2019

أن تتحدث إلى أحد ما! - البيان

يقول الروائي بروس لاوري على لسان بطله في روايته «الندبة» التي أصدرها عام ١٩٦٠: «إنها نعمة وحظ كبير أن تمتلك أشخاصاً تستطيع أن تحدثهم بكل شيء عنك، لأنك إذا لم تجدهم طيلة حياتك، ستعيش وحيداً بشكل مروع».

لا يمكننا بأي حال أن نعرف ونتعرف على الآخر الذي أمامنا ربما، أو ذاك الذي نتعامل معه في الدوائر القريبة، أو البعيد الذي سنحتاج يوماً، إلا إذا التقينا وتحدثنا وعرف كل منا الآخر جيداً، إن هذا الحديث الذي يعتبره البعض سلوكاً عادياً لا يحتاج لجهد أو تكلفة، هو في الحقيقة أحد المخارج الكبرى التي أنقذت الناس وما زالت تنقذهم في أقسى الظروف حين لا يحتاج أحدنا إلا لصوت صادق يربت على قلبه كيد أم!

في أكثر المشاهد قسوة في فيلم «اثنا عشر عاماً من الليل» وبعد القبض على مجموعة من الثوار، يساقون إلى زنزانات انفرادية، حيث يقرأ عليهم ضابط السجن نص قرار المحكمة العسكرية «يمنع عليكم الحديث منعاً باتاً، سواء مع حراس السجن أو مع بعضكم أو حتى مع أنفسكم، لا صوت يجب أن تسمعوه أو يبدر منكم»، لنتخيل إنساناً حياً، يتردد في صدره نفس الحياة، ممنوع من الكلام قطعياً! لماذا؟ إنها إحدى الطرق للدفع بهم إلى هاوية الجنون!

يخترع هؤلاء الشبان طريقة للحديث بأصابعهم، ينقرون بها على جدران الزنزانة كمن يكتب على الآلة الطابعة، فيرسلون الكلمات لبعضهم بشفرة سرية، لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فكيف نتصور أن يصمدوا في سجون انفرادية لـ 12 عاماً متواصلة، كانوا أقرب للسقوط في بئر الجنون!

في مشهد من إحدى روايات أدب السجون، يطرق السجين الجديد الزنزانة على جاره ليسأله منذ متى يقبع في هذا المكان، فيرد عليه أنه لا يدري؟ يسأله كيف تقضي الوقت؟ يقول: أتحدث مع النمل والديدان!!

إذا كان لديك من تتحدث إليه فلا تقصر ولا تنظر إلى الأمر بتفاهة، لأنه في لحظات معينة يصير الحصول على إنسان تتحدث إليه عن كل شيء ببساطة ودون خوف، أمراً أشبه بحدوث معجزة!