قال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، إن وزارة الدفاع السعودية لم تتمكن خلال مؤتمرها الصحفي، تأكيد منطقة انطلاق الهجمات على أرامكو، واصفا المؤتمر بـ "الفضيحة الإعلامية".
وقال آشنا إن السعودية "لا تعرف أو لم تتمكن من إثبات الدولة المصنعة لصواريخ كروز أو الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم"، مضيفا أن الدفاع السعودية لم تتمكن في مؤتمرها من الإجابة على التساؤلات بشأن عجز الدفاعات الجوية السعودية عن رصد الهجوم.
وقد اتهمت السعودية من خلال مؤتمر عقدته وزارة دفاعها في وقت سابق من اليوم، إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي تبنته جماعة الحوثي على شركة "أرامكو" في السعودية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي، إن الهجوم على "أرامكو" جاء من الشمال وليس اليمن، مجددا اتهامه لإيران بالوقوف وراء الهجوم.
وعرض المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية خلال المؤتمر الصحفي صورا وفيديو لأسلحة استخدمت في الهجوم على "أرامكو"، قال إنها "طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز (دلتا-ونغ) وبقايا صواريخ".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن منظومات الدفاع الجوي السعودية والأمريكية المتطورة فشلت برصد الهجوم على معملين لشركة "أرامكو"، ما أتاح لعشرات الطائرات المسيرة والصواريخ ضرب هدفها.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على سير التحقيقات التي تجريها الولايات المتحدة والسعودية في الهجوم، قولهم إن المعلومات التي يتسلمها المسؤولون السعوديون من محققيهم وكذلك من الولايات المتحدة والكويت تزيد من قناعتهم بأن الطائرات المسيرة والصواريخ أطلقت من منطقة إيرانية قريبة من حدود العراق.
وأشار مسؤولون أمريكيون للصحيفة إلى أن الدفاعات السعودية ركزت اهتمامها غالبا على حدود المملكة الجنوبية مع اليمن وكذلك على مضيق هرمز الاستراتيجي، غير أن الجانب الشرقي من المملكة أصبح غالبا "بقعة عمياء"، ما استغله منفذو الهجوم.
وأما بخصوص منظومات "باتريوت" الأمريكية التي نشرها البنتاغون في قاعدة الأمير سلطان الجوية في وقت سابق من العام الجاري فإنها تهدف إلى الدفاع عن العسكريين الأمريكيين المتواجدين في القاعدة والمنطقة المحيطة بها، إلا أن هجوم السبت الماضي كان خارج نطاق تغطيتها، حسب المسؤولين الأمريكيين.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الهجوم نفذ من قاعدة إيرانية شمال الخليج، مؤكدين رصدهم "أنشطة غير عادية" في القاعدة قبيل استهداف "أرامكو"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وأكد المسؤولون أن الصواريخ التي استهدفت "أرامكو" حلقت على ارتفاع منخفض، وقال أحدهم إن إيران استخدمت في الهجوم تكنولوجيا صاروخية أكثر تطورا، وهي تزيد من قدرة الصواريخ على المناورة ويصعب رصدها.
من جانبها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد عرضا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طيفا من الخيارات العسكرية للرد على هجوم "أرامكو"، بما يشمل قصف المواقع التي أطلقت منها الصواريخ ومخازن في إيران، علاوة على تنفيذ عمليات سيبرانية سرية بهدف الإضرار بالبنى التحتية النفطية في الجمهورية الإسلامية وتعليق عملها.