أحدث الأخبار
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد

من المسؤول عن المذبحة؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 01-09-2019

إسماعيل ياشا:من المسؤول عن المذبحة؟- مقالات العرب القطرية

قام الطيران الإماراتي، الخميس، بقصف مواقع تابعة للجيش اليمني في عدن وأبين، ليرتكب خلال ساعات مذبحة بشعة، راح ضحيتها عشرات اليمنيين، معظمهم من الجنود. وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن القصف الإماراتي الذي استهدف القوات الحكومية خلّف أكثر من ثلاثمئة شخص بين قتيل وجريح.

الإمارات تبنّت المذبحة، واعترفت بارتكابها، في بيان أصدرته وزارة خارجيتها، إلا أنها ادَّعت بأن الطيران الإماراتي قام بالقصف باسم «التحالف العربي»، رداً على هجمات القوات الحكومية التي وصفتها بـ «المجموعات الإرهابية».

اتهام القوات الحكومية، التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالإرهاب من قبل أبوظبي، ليس مفاجئاً ولا بأمر جديد؛ لأن الحكومة الإماراتية تستخدم هذه الأسطوانة المشروخة منذ فترة طويلة لتبرير جرائمها ودعمها للمجرمين. وكل من يرفض عدوان الإمارات وأطماعها فهو إرهابي في نظر أبوظبي، حتى لو كان تابعاً لحكومة شرعية منتخبة ورئيس معترف به دولياً. وهي التهمة الكاذبة ذاتها التي يرمي بها رجل الإمارات في ليبيا، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قوات الحكومة الليبية، ليبرر قصفه الأحياء السكنية في طرابلس.

الإمارات هي المسؤول الأول عن المذبحة، وهي ذاتها لا تنكر مسؤوليتها عن سقوط عشرات اليمنيين بين قتيل وجريح في ضربات جوية. ولكنها تقول إنها قامت بتلك الغارات باسم التحالف الذي تقوده السعودية التي استنكرت قبل أيام، في بيان مشترك مع الإمارات، جميع الانتقادات الموجهة إلى أبوظبي، بسبب دعمها ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التي سيطرت على العاصمة المؤقتة عدن.

السعودية، هي الأخرى، مسؤولة عن المذبحة بصفتها «قائدة التحالف». وطالبت الحكومة اليمنية الرئيس هادي بإنهاء مشاركة الإمارات في تحالف دعم الشرعية باليمن، بالإضافة إلى تعليق العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي. وبدوره، قام الرئيس هادي بتمرير الكرة إلى الملعب السعودي، وطالب الرياض بإيقاف التدخل الإماراتي في بلاده.

السعودية حتى الآن تلتزم الصمت، وكأن ما يجري في عدن وأبين لا يعنيها. وهي مسؤولة بالتأكيد عن كل ما تقوم به القوات الإماراتية في اليمن، إلا أن حجم مسؤوليتها عن مذبحة الإرهاب الإماراتي الأخيرة أكبر، وهل كانت الغارات بضوء أخضر سعودي، سيحدده الموقف الذي ستتبناه الرياض بعد الآن، في ظل الإجماع اليمني، حكومة وشعباً، على ضرورة طرد الإمارات من التحالف.

الرئيس اليمني هادي حمَّل الإمارات مسؤولية دعم الانقلاب الذي قام به المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، كما اتهمها بـ «السعي إلى تقسيم اليمن»، إلا أنه بصفته «رئيس جمهورية يملك صلاحيات دستورية»، يجب أن يفعل أكثر من إدانة أبوظبي، ومطالبة السعودية بالتدخّل لوقف هجوم الإمارات على قوات الحكومة والمدنيين.

هادي لم يتحرك لإبعاد القوات الإماراتية عن اليمن، على الرغم من وجود أدلة قوية منذ البداية تشير إلى أطماعها في جنوب بلاده، كما أنه بالغ في الرهان على الرياض. وبالتالي هو أيضاً يتحمل شيئاً من المسؤولية. وتطلب منه الإمارات اليوم أن يذهب إلى جدة ليجلس على طاولة الحوار مع قادة المجلس الانتقالي الجنوبي، دون أن تنسحب ميليشيات الحزام الأمني الانفصالية من المناطق التي تسيطر عليها، وليوقِّع على اتفاقية تؤدي إلى شرعنة انقلاب عدن وتقسيم اليمن، بوساطة السعودية ومباركتها. وإن فعل ذلك فسيدخل التاريخ من أسوأ أبوابه.