شنت وسائل إعلام رسمية ونشطاء محسوبين على الحكومة في أبوظبي هجوماً كبيراً من خلال وسائل إعلامها ومسؤولين ضد الحكومة اليمنية التي وصفتها بـ"حكومة الفنادق"، على خلفية اتهام الأخيرة لأبوظبي بـ "دعم التمرد" في محافظة عدن جنوبي البلاد.

واستخدمت الصحف الرسمية وكذلك النشطاء المقربين من جهاز أمن الدولة للإساءة للحكومة اليمنية والشعب اليمني، وعلى رأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتزامن مع هجوم من الجانب الرسمي الإماراتي.

وطالما اتُهمت الإمارات ومليشياتها في اليمن بإعاقة عودة الحكومة وانعقاد البرلمان اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، بعد محاولات عديدة من قبل الحكومة والسعودية، لكن نوايا أبوظبي اتضحت بعد دعم سيطرة المجلس الانفصالي الجنوبي على المدينة.

ونشر موقع "إرم نيوز" التابع لجهاز أمن الدولة هجوماً حاداً على الحكومة اليمنية التي تدعمها وتستضيفها السعودية، ونشر فيديو عنونه بـ"حكومة الفنادق تهاجم رجال الخنادق"، في إشارة لأماكن إقامة الحكومة في الرياض.

وكتب الموقع في خبر مرفق للفيديو قائلاً: "تهجم حكومة الشرعية الأخير على الإمارات، تسقطه الشواهد والفوارق الشاسعة بين حكومة الفنادق ورجال الخنادق، فهادي ضرب لنا مثلاً ونسي نجله".

وأضاف: "يمكن له أن يجد وحكومته الجواب عن سبب ما جرى في عدن حين يعيد مشاهدة مقطع الفيديو للعميد ناصر عبد ربه منصور هادي وهو يخزن القات ويرقص برفقة كبار الحماية الرئاسية من داخل جناحه الفاره في فندق خارج البلاد، بينما كانت الإمارات تقدم تضحيات عالية المستوى من أفراد قواتها".

واتهم الموقع الأمني نجلاً آخرَ للرئيس اليمني باشتراكه بالفساد، وقال: "قوافل المساعدات الإماراتية التي لم تنقطع يوماً بحراً وجواً، فإن بعضها كانت ضحية متنفذين من الشرعية، ومنهم جلال عبد ربه منصور هادي النجل الثاني للرئيس اليمني".

وانتشر وسم على "تويتر" من قبل الإماراتيين تحت اسم "#إعادة_جنودنا_البواسل_للوطن"، بهدف مطالبة الحكومة الإماراتية بسحب جنودها في اليمن.

من جهته، شن الأكاديمي المثير للجدل عبد الخالق عبدالله، هجوماً لاذعاً على الحكومة اليمنية، قائلاً إنه لن يكون هناك وحدة يمنية بعد اليوم.

وقال في تغريدات على حسابه الشخصي بتوتير" الشمال شمال والجنوب جنوب ومن الصعب ان يندمجان بعد اليوم".

وأضاف" منذ 5 سنوات والإمارات تحارب من أجل الشرعية ومنذ 5سنوات والشرعية تحارب الإمارات وتلقى بفشلها على الامارات.

وتابع: "حكومة اليمن اصبحت عالة وتود اطالة الحرب وخسارة فيها قطرة دم طاهرة وخسارة فيها $ واحد ذهب لقيادتها الفاسدة اتمنى من الامارات وقف مساعداتها واعادة جنودها الأبطال من اليمن فوراً".

وكتب في تغريدة أخرى، "من المؤسف ان الحكومة اليمنية تهاجم الإمارات دون وجه حق وتتخذ مواقف مبتذلة وتفتعل معارك غير ضرورية مع اقوى حليف في التحالف من اجل استعادة الشرعية والذي قام بواجبه على أكمل وجه وقدم تضحيات بدم جنوده الشهداء".

وسبق ذلك الهجوم وصف سعود الشامسي، نائب المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، للحكومة اليمنية "الشرعية" بأنها عاجزة عن إدارة شؤونها الداخلية.

وأعرب في كلمته عن أسف دولته الشديد ورفضها القاطع لما وصفها بـ "المزاعم والادعاءات التي وُجهت إليها حول التطورات في عدن".

وأضاف أن "دولة الإمارات قامت بكل ذلك رغم عجز الحكومة الشرعية في اليمن عن إدارة شؤونها الداخلية وضعف أدائها، وأيضاً بالرغم من أجواء الانقسام الداخلي السياسي والمناطقي المستشري الذي لم تستطع الحكومة إدارته بالحوار البنّاء، والتواصل مع المكونات اليمنية كافة".

من جهته، وصف الكاتب سامي الريامي، حكومة اليمن الشرعية بـ"أذناب الإخوان"،  وذلك في مقال له بصحيفة "الإمارات اليوم" الرسمية.

وفي المقابل انتشر وسم على "تويتر" دشنه يمنيون للمطالبة بطرد الإمارات، وحمل اسم "#طرد_الامارات_مطلب_شعبي"، مطالبين حكومة هادي بسرعة طرد أبوظبي من اليمن، وتحميلها مسؤولية ما يحدث في جنوب البلاد.