أرست هيئة كهرباء ومياه دبي عقد بناء أول مشروع من نوعه في منطقة الخليج العربي، والمتمثل بالمحطة الكهرومائية لتوليد الكهرباء بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، بقيمة إجمالية 1,437 مليار درهم، على ائتلاف يضم شركات "ستراباج إي جي"، و "ستراباج دبي ذ.م.م"، و"أندريتز هيدرو"، و"أوزكار"، في إطار الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا.
وتم تعيين مجموعة "إي دي إف" الفرنسية كإستشاري للمشروع، وتصل القدرة الإنتاجية للمحطة الكهرومائية إلى 250 ميغاواط، وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاماً.
ويتوقع تشغيل المشروع في شهر فبراير من عام 2024. وستعتمد المحطة الكهرومائية في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وخزان آخر علوي سيتم إنشاؤه في المنطقة الجبلية.
وستقوم توربينات تعتمد على الطاقة الشمسية النظيفة والرخيصة عند توفرها من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بضخ المياه من السد إلى الخزان العلوي.
في حين يتم تشغيل توربينات تستفيد من قوة اندفاع المياه المنحدرة من الخزان العلوي لإنتاج الكهرباء ولتزويد شبكة الهيئة عند الحاجة إليها.
وستصل كفاءة دورة عملية إنتاج وتخزين الكهرباء إلى 80% مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية.
وسيسهم المشروع الحيوي الاستراتيجي في تنويع مصادر الطاقة، إضافة إلى تطوير منطقة حتا وتلبية احتياجاتها التنموية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، كما سيسهم في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة الرامية إلى توفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
ويأتي المشروع ضمن المبادرات التي اعتمدتها الهيئة والهادفة إلى توفير فرص عمل رائدة ومبتكرة للمواطنين في المشاريع النوعية، إضافة إلى ما سيتم توفيره من مركز للزوار والأنشطة الخارجية والمرافق السياحية المرتبطة بالمشروع مما سيساهم في دعم التنمية المستدامة للمنطقة وتعزيز موقع حتا كأبرز مناطق الجذب السياحي في إمارة دبي.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، "نعمل على دعم التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يتوافق مع طموحات القيادة الرشيدة، حيث اعتمدنا على الطاقة الكهرومائية ضمن سعينا الحثيث لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وزيادة نسبة الطاقة النظيفة في دبي لتصل إلى 75% بحلول 2050، حيث تعد الطاقة الكهرومائية، وهي الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها من الطاقة المائية الكامنة، أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة في العالم".