أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

المبعوث الأممي لليبيا يحرق مراكبه

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 07-08-2019

ماجدة العرامي:المبعوث الأممي لليبيا يحرق مراكبه- مقالات العرب القطرية

أطل من شاشة عظمى ليحيطهم علماً، فزادهم رهقاً، خاطب مجلس الأمن بخلاصة المستجدات، فضبط لحفتر ما في وسعه من المقاسات الملائمة لعدوانه على العاصمة منذ أشهر.

ذاك مبعوث الأمم المتحدة بليبيا غسان سلامة، يحرق مراكبه الراسية قبالة شطآن حكومة الوفاق بطرابلس المعترف بها دولياً، برعاية أممية باتت محيرة الآن أكثر من ذي قبل.

وأيام، ثم يعتذر لويز الداخلية الليبي عن بعض التفاصيل التي أدرجها في إحاطته الأمنية الاثنين قبل الماضي، ولكن ليس كلها! ويقول إنها بسبب معلومات خاطئة تلقاها من زملائه، فبماذا تراه تفوه ذلك الغسان؟

يتحدث الأخير عن تحول ليبيا إلى مكب لتجريب الأسلحة، ويتجنّب بصراحة الإشارة إلى الأسلحة الأميركية بمدينة غريان التي اعترفت فرنسا بأنها أرسلتها، وأكثر من ذلك يلصق صفة العسكري بمطار مدني تعود على صواريخ حفتر العشوائية.

يغرق سلامة في سرد تفاصيل ميدانية «ملتبسة» تبرئ الجاني وتورّط الضحية، ويتحدث عن وجود مرتزقة وإرهابيين في صفوف طرفي النزاع، يقول ذلك أيضاً بطلاقة غير معهودة تماماً عندما يسأل عن أيهما المعتدي ومن المعتدى عليه؟

فاض الكيل لدى حكومة طرابلس، فأشهرت البيانات في وجه المبعوث الأممي، واحتجّ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، ممتعضاً من الإحاطة «المخيبة للآمال على جميع الأصعدة، لا سيما وضع الجميع في سلة واحدة».

بالموقف ذاته يخاطب عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد، الدبلوماسي اللبناني «نراكم تتحدثون عن حل سياسي غير واقعي، في ظل حرب واعتداء تبررونه، وتجلدون فيه الضحية».

وزارة المواصلات بحكومة الوفاق الوطني هي الأخرى نشرت بياناً، فنددت بزعم سلامة «استخدام مطار معيتيقة لأغراض عسكرية».

«يخلط المبعوث بشكل مضطرب ويساوي بين خطف النائبة سهام سرقيوة ببنغازي وبقاء مكانها مجهولاً، وتوقيف مدير رقابة الأغذية بطرابلس بإجراءات قضائية»، تعلّق وزارة الداخلية الليبية في بيان الأربعاء.

وتفند ما ورد في إفادة الأخير حول القصف الذي شنته طائرات تابعة لحفتر على مركز للمهاجرين في تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس مطلع يوليو الجاري، وأسفر عن مقتل وجرح العشرات.

«قول سلامة، في إحاطته، إن من بين القتلى من قُتلوا بالرصاص وليس القصف، هذا افتراء وأمر ليس له أساس من الصحة إطلاقاً»، تقول الوزارة.

يخرج سلامة عن صمته، ويوجه رسالة اعتذار كما أسلفنا «منقوصة» إلى وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، يتراجع فيه فقط عما ذكر بشأن مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية محمد المشاي، قائلاً إن «زملاءه أخطأوا حينما اعتبروا مدير مركز الرقابة مختطفاً وأنه نقل عنهم هذا في إحاطته».

يزيد من نسق التبرير بعد سويعات ويطلِّ في مقابلة مع قناة ليبيا الأحرار، قائلاً: «إن العالم يعرف عن الليبيين أكثر مما يعرفون عن أنفسهم»، مضيفاً أن الدول الكبرى لا تنتظر إحاطته، بل لديها وسائلها لمعرفة ما يحصل في ليبيا».

وها هي وزارة المواصلات تعلن غلقها مطار زوارة أمام البعثة الأممية، وتطلب منهم استعمال المطار الآخر على غرار الليبيين.. كأن سلامة وقع على شهادة وفاته السياسية بليبيا، وكأن إحاطته تذكّر بقدر شبيه بقدر سلفه مارتن كوبلر.