02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد
08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
عملية فردية من غزة.. ما الجديد؟
الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 05-08-2019
رضوان الأخرس:عملية فردية من غزة.. ما الجديد؟- مقالات العرب القطرية
نفذ هاني أبوصلاح عمليته بُعيد ساعات قليلة من إعلان قوات الاحتلال انتهاء تدريباتها ومناوراتها قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة والتي حملت اسم "الفصول الأربعة" جرى التمرن فيها والتعامل مع احتمالات اندلاع مواجهات كبيرة مع قطاع غزة، وسيناريوهات اجتياز السياج وعمليات فدائية هجومية تنطلق من داخل القطاع.
اجتاز الفدائي هاني السياج الفاصل بين الاحتلال وقطاع غزة، وتحصن واشتبك لأكثر من ساعتين مع قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة 3 بينهم ضابط، إلى أن تدخلت مدفعية الاحتلال وجرى إطلاق عدد من القذائف نحوه فارتقى شهيداً.
الاعتقاد السائد يقول إن هاني نفذ عمليته بدافع الثأر والانتقام، على خلفية قتل الاحتلال لشقيقه المقعد فادي قبل حوالي عام أثناء مشاركته في مسيرات العودة، حيث نفذ هاني عمليته قرب خزاعة، المنطقة التي يعرفها جيداً شرق مدينة خانيونس، والتي لطالما رابط فيها عند السياج الفاصل بزيّه العسكري، وهي في محيط المنطقة ذاتها التي استشهد فيها شقيقه.
هاني مقاوم ضمن صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، تدرب فيها وشارك في أنشطتها، نفذ عمليته أثناء مهمة رباط اعتيادية له في المكان، إلا أنه كان يبيّت النية للعملية والثأر منذ مدة طويلة، فمن يتصفح حسابه على "فيس بوك" يلحظ حزنه الشديد وألمه لفقد شقيقه فادي.
تكررت العمليات ذات الطابع الفردي عشرات المرات خلال السنوات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك يعود لضعف شديد في البنى التنظيمية لفصائل المقاومة المسلحة بالضفة، نتيجة عوامل أبرزها الملاحقة الأمنية من الاحتلال والتزام سلطة محمود عباس بسياسة التنسيق الأمني.
أما قطاع غزة فلم يشهد منذ سنوات عديدة عمليات فدائية ذات طابع فردي، لوجود مجاميع ومحاضن تحتوي الشباب الراغب في العمل المقاوم، في حالة ضبط شبه تامة لأعمال المقاومة، ما أكسبها طابعاً منظماً أسهم في ضبط الحالة الأمنية ضمن تنسيق عالي المستوى شهدته العلاقة بين الفصائل المسلحة بالقطاع، تكلل أخيراً بتشكيل غرفة العمليات المشتركة.
الاحتلال يضع احتمال أن لا تكون العملية فردية تماماً، قد يكون هناك مساعدون للفدائي هاني ساهموا معه في رصد المكان وكشف تحركات الاحتلال وما شابه، أو على الأقل غطوا عليه، خصوصاً وأنه غالباً لا يرابط وحده بل ضمن مجموعة، وهناك العديد من نقاط الرصد التابعة للمقاومة على طول الحدود، أم أنه تجاوز ذلك كله أيضاً بحنكة وتدبير ما، كما تجاوز تدابير الاحتلال وسياجه الأمني؟
لا أحد يملك الجواب النهائي والواضح، غير أن العملية ستمثل هاجساً كبيراً لأجهزة أمن الاحتلال خشية تكرارها، ما يفتح الباب على حلقة جديدة ومختلفة من حلقات الاستنزاف، كما لا يمكن هنا تجاهل التهديدات التي أطلقتها كتائب القسام قبل حوالي عامين من الآن بالتمام والكمال، حين قالت إن لديها خطة لإحداث فراغ أمني وسياسي في القطاع، إن لم تتوقف المعاناة الخانقة التي يعيشها السكان، فما جرى قد يكون نموذجاً لما قد يحدث باستمرار حال استمرت المعاناة.
ولا يمكن تجاهل القوة التكتيكية للعملية، فالمقاوم اجتاز السياج الفاصل من فوق الأرض وليس تحتها، ونجح في مهاجمة قوات الاحتلال وإيقاع الخسائر فيها، وهذا يعني أنه ليس من الضروري وجود نفق لنجاح كل عملية فدائية تنطلق من القطاع.
العملية تعتبر نموذجاً لما قد يواجه الاحتلال حال استمرت الأوضاع بالنسق ذاته، ومن يقرأ سلوك الاحتلال يتوصل إلى وجود صعوبة لديه في التنبؤ بالعمليات الفردية والتحسب لها سواء بالضفة أم في غزة، غير أن في غزة عشرات آلاف الشباب المدربين ذوي الكفاءة القتالية العالية، إن انفلتت الأمور قليلاً واستمرت الأوضاع بالتفاقم قد نكون أمام معادلة جديدة.