ذكرت دورية “تاكتيكال ريبورت” الاستخباراتية، أنّ الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق العاهل السعودي الملك سلمان، يقف ضدّ أي حرب تتورط فيها المملكة مع إيران.
وقالت لدورية في تقرير لها، إن الأمير "أحمد" قال إنه سيعارض ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، في حال قرر الانضمام لتحالف أمريكي بريطاني لمواجهة إيران عسكريا.
ورأى الأمير السعودي أنه من الأولى اتخاذ إجراءات لتوحيد مجلس التعلون الخليجي بدلا من التجاوب مع مشاريع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التي تدفع المنطقة إلى حافة الحرب.
حسب المعلومات، فإن الملك "سلمان" طلب من نجله ولي العهد عدم معارضة عمه الأمير "أحمد" أو منعه من لقاء الأمراء الآخرين.
وتشير المعلومات، إلى أن الأمير "أحمد" يتنقل بحرية بين الرياض ولندن، مشيرا إلى أنه التقى بأخيه الملك "سلمان" مرتين خلال هذا العام.
ولفتت إلى أن الأمير أحمد يرفض مناقشة مستقبل نظام الحكم في السعودية، معتبرا أن الأمير محمد بن سلمان هو الملك القادم.
وقد أكد الأمير "أحمد" لعدد من الأمراء أنه لا يزال مصمما على عدم معارضة هذا الانتقال، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يستطيع أحد منعه من التحذير من عواقب الحرب المدمرة مع إيران، وخاصة أن المملكة لا تزال عالقة في حرب اليمن.
يعتبر الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" من القلائل الذين ما زالوا يعبرون عن مواقفهم بشكل علني وواضح في المملكة التي يدير شؤونها ولي العهد السعودي بقبضة من حديد.
وكانت مصادر قد تحدثت عن سعي الأمير "أحمد"، منذ عودته إلى السعودية لتنظيم لقاءات مع أمراء كبار بالعائلة المالكة، وسط تضييقات "بن سلمان" ولكن بحذر، خشية إغضاب الغرب.
وقبل أشهر، طالب تكتل سعوي معارض حمل اسم "متحالفون من أجل الحكم الرشيد"، بتولي الأمير "أحمد"، مقاليد الحكم في المملكة، لفترة انتقالية، ورفع الحصار عن قطر، وإنهاء الحرب في اليمن، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، في خطوة تستهدف إخراج المملكة من السياسيات الخاطئة التي تعيشها حاليا.