أعلن الوزير الأفغاني لشؤون السلام أن مفاوضات مباشرة بين الحكومة في كابول وحركة طالبان قد تُعقد خلال الأسبوعين المقبلين.وترفض طالبان حتى الآن التفاوض المباشر مع الحكومة الأفغانية.
وقال وزير الدولة لشؤون السلام عبد السلام رحيمي "نستعد لمفاوضات مباشرة. ستمثل الحكومة بوفد من 15 شخصاً".
وأضاف "نعمل مع جميع الأطراف ونأمل أن يعقد الاجتماع الأول في دولة أوروبية خلال الأسبوعين المقبلين".
لم يحدد الوزير مكان ولا تاريخ انعقاد المفاوضات. إلا أن مصادر دبلوماسية كشفت لوكالة فرانس برس أن المحادثات ستعقد في أوسلو ومن المقرر أن تبدأ في 7 أغسطس المقبل. وأوضحت المصادر أن المجتمع الدولي والحكومة الأفغانية بانتظار رد طالبان.
كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد اتفق والرئيس الأفغاني، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الأربعاء، على "تسريع الجهود" للتوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب في أفغانستان، وفق بيان مشترك.
يأتي ذلك في وقت يجري الموفد الأميركي زلماي خليل زاد، الذي يدفع باتجاه التوصل لاتفاق سلام مع طالبان، زيارة للعاصمة الأفغانية كابول حيث التقى الرئيس غني ومسؤولين آخرين.
وتحدث الأميركيون وطالبان عن إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب. لكن ذلك يتطلب محادثات مباشرة بين الحكومة وطالبان.
وتقول واشنطن إنها تسعى للتوصل إلى اتفاق بحلول الأول من سبتمبر المقبل، لكنّها تشترط إجراء حوار مباشر بين طالبان والسلطات الأفغانية.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن أي محادثات لن تبدأ إلا بعد التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة.
وقال رحيمي إن الوفد الحكومي سيضم مسؤولين وعلماء دين، ونساء وشخصيات من المجتمع المدني.
في الأثناء، تستمر الحرب في أفغانستان حيث تتزايد حدة القتال بين طالبان من جهة والقوات الأميركية والأفغانية من جهة أخرى.
وقُتل، اليوم السبت، ثلاثة عناصر من الشرطة الأفغانية في شرق أفغانستان في هجوم بسيارة مفخّخة تبنّته حركة طالبان، وفق ما أعلنت السلطات.
وقتل الخميس عشرة أشخاص وأصيب أكثر من 40 في ثلاثة هجمات في العاصمة كابول، على الرغم من تعهّد الولايات المتحدة والسلطات الأفغانية تسريع الجهود من أجل التوصل لاتفاق ينهي النزاع.
