أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

الكتابة بطريقة «إيزابيل»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-07-2019

الكتابة بطريقة «إيزابيل»! - البيان

هل تعرفون ماذا تفعل بنا الكتب؟ ما الذي تغيره فينا القراءة؟ هل تأملتم كيف تغدو حالتكم إذا قرأتم كتاب سيرة ذاتية أو مذكرات كاتب ما أو روائي؟ هل شعرتم بذلك الامتنان العظيم لهذا الكاتب أو الكاتبة الشجاعة التي أزاحت الغطاء عن تلك الحفرة الغائرة في تلافيف دماغها لجعلكم تنظرون مباشرة إلى عمق تجويفها فتكتشفون أسرارها الخاصة والحميمة جداً؟

إذا كنتم قد عرفتم حجم الاتساع الذي يمنحنا إياه هذا النوع من الكتب، وانتبهتم لاختلاط مشاعركم أثناء سيركم الحثيث بين كثبان الذاكرة التي يفتحها صاحبها لكم، بل ويأخذ بأيديكم ليدخلكم إلى أكثر مناطقها خصوصية وحساسية مما مر به في مراهقته وفوران جسده وتأرجحه بين مراحل العمر الحرجة، ثم شعرتم بذلك الامتنان لهذه المكاشفة والصراحة، فأنتم بلا شك قد قرأتم مذكرات الروائية إيزابيل الليندي التي عنونتها باسم ابنتها «باولا».

إيزابيل وهي تكتب «باولا» تقمصت روح ساحرة تشيلية، واستعارت نَفَس حكّاءة خُلقت لتحوك قماش الحكايات وتلقيها معاطف دافئة على كتف العالم، وهو ما صنع عظمة كتاب أمريكا اللاتينية وعلو كعب هذا الفن: فن الرواية اللاتينية، التي جمعت من الخصائص ما لم يجتمع لغيرها، خاصة حين تصير انفتاحاً على الذاكرة والأسرار، والمواقف الدقيقة، وحين تصير دواء وعلاجاً نواجه به آلام الفقد، وخدوش الذاكرة التي تراكمت منذ الطفولة، وحين نرى فيها زورق نجاة إلى الضفة الأخرى، حين نكتب بمنتهى الانتماء لفعل الكتابة، وبمنتهى التخفف من الخوف رغبة في الشفاء، وبمنتهى الصدق لأننا لم نعد نبالي بأطنان النفاق حولنا، ساعتها فقط سنعي كيف كتبت إيزابيل وهي ترزح تحت ضربات الوجع بينما ابنتها تنسل إلى الموت أمام عينيها لحظة إثر أخرى، وهي كأم تظن أنها تشاغل الموت عنها بالكتابة إليها!