أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

الكتابة بطريقة «إيزابيل»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-07-2019

الكتابة بطريقة «إيزابيل»! - البيان

هل تعرفون ماذا تفعل بنا الكتب؟ ما الذي تغيره فينا القراءة؟ هل تأملتم كيف تغدو حالتكم إذا قرأتم كتاب سيرة ذاتية أو مذكرات كاتب ما أو روائي؟ هل شعرتم بذلك الامتنان العظيم لهذا الكاتب أو الكاتبة الشجاعة التي أزاحت الغطاء عن تلك الحفرة الغائرة في تلافيف دماغها لجعلكم تنظرون مباشرة إلى عمق تجويفها فتكتشفون أسرارها الخاصة والحميمة جداً؟

إذا كنتم قد عرفتم حجم الاتساع الذي يمنحنا إياه هذا النوع من الكتب، وانتبهتم لاختلاط مشاعركم أثناء سيركم الحثيث بين كثبان الذاكرة التي يفتحها صاحبها لكم، بل ويأخذ بأيديكم ليدخلكم إلى أكثر مناطقها خصوصية وحساسية مما مر به في مراهقته وفوران جسده وتأرجحه بين مراحل العمر الحرجة، ثم شعرتم بذلك الامتنان لهذه المكاشفة والصراحة، فأنتم بلا شك قد قرأتم مذكرات الروائية إيزابيل الليندي التي عنونتها باسم ابنتها «باولا».

إيزابيل وهي تكتب «باولا» تقمصت روح ساحرة تشيلية، واستعارت نَفَس حكّاءة خُلقت لتحوك قماش الحكايات وتلقيها معاطف دافئة على كتف العالم، وهو ما صنع عظمة كتاب أمريكا اللاتينية وعلو كعب هذا الفن: فن الرواية اللاتينية، التي جمعت من الخصائص ما لم يجتمع لغيرها، خاصة حين تصير انفتاحاً على الذاكرة والأسرار، والمواقف الدقيقة، وحين تصير دواء وعلاجاً نواجه به آلام الفقد، وخدوش الذاكرة التي تراكمت منذ الطفولة، وحين نرى فيها زورق نجاة إلى الضفة الأخرى، حين نكتب بمنتهى الانتماء لفعل الكتابة، وبمنتهى التخفف من الخوف رغبة في الشفاء، وبمنتهى الصدق لأننا لم نعد نبالي بأطنان النفاق حولنا، ساعتها فقط سنعي كيف كتبت إيزابيل وهي ترزح تحت ضربات الوجع بينما ابنتها تنسل إلى الموت أمام عينيها لحظة إثر أخرى، وهي كأم تظن أنها تشاغل الموت عنها بالكتابة إليها!