خفضت الأسهم المحلية من وتيرة صعودها، بعدما تعرضت إلى عمليات جني أرباح سريعة أفقدتها مليار درهم من مكاسبها السوقية التي لامست 10 مليارات درهم، خلال الجلستين الماضيتين.
وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,13%، محصلة تراجع طفيف لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,20%، بعدما تخلى السوق عن مستواه فوق 5000 نقطة التي تجاوزها، إثر عمليات جني أرباح تركزت على أسهم البنوك والعقارات، فيما تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0,17%، بدعم من سهم إعمار الذي تمسك بالبقاء فوق مستوى 10 دراهم، ما ساعد السوق في تقليل حدة تراجعه.
واعتبر محللون ماليون دخول الأسواق في موجة جني أرباح سريعة ومحدودة، علامة جيدة، إذ تتيح الفرصة لدخول سيولة جديدة، خصوصاً أن معدلاتها لا تزال عند أدنى مستوياتها خلال العام الحالي، رغم تحسنها النسبي في جلسة الأمس، بحسب المحلل المالي وضاح الطه.
وأضاف أن السيولة ستظل التحدي الذي يواجه الأسواق في الفترة الحالية، خصوصاً بعدما انتهت الشركات من إعلان نتائجها للنصف الأول، مشيراً إلى وجود سيولة لدى محافظ وصناديق الاستثمار وكبار المستثمرين تترقب خارج الأسواق، فضلاً عن سيولة تفضل الانتظار إلى حين اكتتاب وحدة التجزئة والضيافة التابعة لشركة إعمار العقارية المتوقع له الشهر المقبل. وقال الطه، إن نتائج الشركات للربع الثاني التي جاءت جيدة في غالبيتها، أسهمت في خفض مكررات ربحية أسواق الإمارات، وإنْ كانت لا تزال مرتفعة قياساً إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة التي تتراوح بين 10 و12 مرة.
من جانبه، قال فادي الغطيس، المحلل الفني، مدير شركة ثنك للدراسات المالية، إن الأسواق تتداول ضمن التحركات الأفقية الأميل نحو الصعود التدريجي وبنسب معقولة، الأمر الذي يعزز من تماسك مؤشراتها بالمسار الصاعد الذي دخلت فيه.