كلفت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، سفنها البحرية بمرافقة ناقلاتها التي تعبر عبر مضيق هرمز في الخليج.
وقالت الوزارة في بيان: "وافقنا على تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم البلاد عبر مضيق هرمز".
جاء ذلك ردا على الممارسات الإيرانية في مياه الخليج.
والإثنين، اقترحت بريطانيا على دول أوروبية بينها فرنسا، المشاركة بقوة بحرية لحماية السفن التي تمر عبر مضيق هرمز أو قبالة الشواطئ الإيرانية.
غيّر أن المقترح رفضته باريس، ودعت إلى تشكيل بعثة تعمل على مراقبة الأمن والسلامة البحرية في الخليج"، دون مزيد من التفاصيل.
كما اتفق وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، الأحد، مع نظيريه الفرنسي لودريان والألماني هايكو ماس، خلال اتصال هاتفي، على أن "حركة الملاحة الآمنة للسفن في مضيق هرمز أولوية قصوى لدى الدول الأوروبية، وعلى ضرورة تجنب أي تصعيد محتمل في المنطقة".
ومنذ 19 يوليو الجاري، تحتجز السلطات الإيرانية ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" في مياه الخليج، بزعم أن الناقلة "لم تراع القوانين البحرية الدولية".
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية.
وتفاقم التوتر منذ مايو لا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها. وفي يونيو، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة، بعدما أسقطت إيران طائرة مسيرة أمريكية.