أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

حمقى من نوع آخر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-07-2019

حمقى من نوع آخر! - البيان

في أدبيات الكتابة واختلافات الرأي، يُفترض بالكاتب أن يُجنِّب نفسه قدر الإمكان منزلقات كثيرة لا تقل خطورة عن شنِّ حربٍ من أي نوع كانت، إن التعميم (إطلاق الأحكام العامة) أو توجيه أحكام أخلاقية جائرة على شعوب وجماعات بعينها (كالقول هذا شعب منافق، أو مرتزق، أو غبي.. إلخ) يعد إحدى خطايا اختلافات الرأي في عالمنا اليوم، وبالتأكيد فإن السخرية العلنية من صاحب الرأي المخالف عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تصبُّ في الخانة نفسها!

إن الاتهامات بالغباء والخيانة و.. إلخ، والموجهة بشكل متعمد لأشخاص بأسمائهم أو صفاتهم أو انتماءاتهم الفكرية، لأنهم اختلفوا في الرأي والتوجُّه معك، ليس سوى اختلال في التفكير، وهو نوع من ضيق الأفق وعدم امتلاك مقومات الفكر الناقد ومنطق الجدل المقنع، وهو تعبير عن فوضى عارمة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي التي قنَّنتها ووسّعت نطاقها، على الرغم من أنها لم تقدّم مخرجاً لأي خلاف ولا حلاً لأي أزمة، بل العكس تماماً!

اليوم، تمتلئ مواقع التواصل، مع الأسف الشديد، بآلاف مؤلَّفةٍ من المرتزقة والحسابات الوهمية بلا أسماء حقيقية ودون معرفات موثَّقة سوى صور أعلام ورموز سياسية ذات إيحاءات معلومة، تجتهد ليل نهار لإشاعة موجات جديدة من الحروب والعداءات، ولجعل هذه العداءات سِمةً رئيسةً للمجتمعات المعاصرة التي يُفترض أنها وَعَت دروسَ الماضي الأليم، فيما يخصُّ الحروبَ التي دمَّرت خيرات البشرية سنواتٍ طويلة!

إن للفتن آلياتها ووقودها وجيوشها الإلكترونية التي تظهر في كل لحظة مستعدة لاستخدام أسوأ طرق التشويه والشتائم، وأكثر القواميس بذاءة وتبجحاً، وهؤلاء نوع من الحمقى مستشرٍ في البيئة الافتراضية عبر مواقع التواصل، عليك، إن لم تقدر على الخلاص منهم، أن تتجاهلهم تماماً، وذلك بعدم الخوض معهم في مهاترات كلامية لن تقود إلى نتيجة، أو جدال لا يستحقونه، ذلك أن واحدة من مهام هؤلاء جرُّ الناسِ إلى حروب كلامية، وتبادل شتائم لا تقود إلا إلى إشعال فتن مخطط لها سلفاً!