أحدث الأخبار
  • 02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد
  • 08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
  • 06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد

حمقى من نوع آخر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-07-2019

حمقى من نوع آخر! - البيان

في أدبيات الكتابة واختلافات الرأي، يُفترض بالكاتب أن يُجنِّب نفسه قدر الإمكان منزلقات كثيرة لا تقل خطورة عن شنِّ حربٍ من أي نوع كانت، إن التعميم (إطلاق الأحكام العامة) أو توجيه أحكام أخلاقية جائرة على شعوب وجماعات بعينها (كالقول هذا شعب منافق، أو مرتزق، أو غبي.. إلخ) يعد إحدى خطايا اختلافات الرأي في عالمنا اليوم، وبالتأكيد فإن السخرية العلنية من صاحب الرأي المخالف عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تصبُّ في الخانة نفسها!

إن الاتهامات بالغباء والخيانة و.. إلخ، والموجهة بشكل متعمد لأشخاص بأسمائهم أو صفاتهم أو انتماءاتهم الفكرية، لأنهم اختلفوا في الرأي والتوجُّه معك، ليس سوى اختلال في التفكير، وهو نوع من ضيق الأفق وعدم امتلاك مقومات الفكر الناقد ومنطق الجدل المقنع، وهو تعبير عن فوضى عارمة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي التي قنَّنتها ووسّعت نطاقها، على الرغم من أنها لم تقدّم مخرجاً لأي خلاف ولا حلاً لأي أزمة، بل العكس تماماً!

اليوم، تمتلئ مواقع التواصل، مع الأسف الشديد، بآلاف مؤلَّفةٍ من المرتزقة والحسابات الوهمية بلا أسماء حقيقية ودون معرفات موثَّقة سوى صور أعلام ورموز سياسية ذات إيحاءات معلومة، تجتهد ليل نهار لإشاعة موجات جديدة من الحروب والعداءات، ولجعل هذه العداءات سِمةً رئيسةً للمجتمعات المعاصرة التي يُفترض أنها وَعَت دروسَ الماضي الأليم، فيما يخصُّ الحروبَ التي دمَّرت خيرات البشرية سنواتٍ طويلة!

إن للفتن آلياتها ووقودها وجيوشها الإلكترونية التي تظهر في كل لحظة مستعدة لاستخدام أسوأ طرق التشويه والشتائم، وأكثر القواميس بذاءة وتبجحاً، وهؤلاء نوع من الحمقى مستشرٍ في البيئة الافتراضية عبر مواقع التواصل، عليك، إن لم تقدر على الخلاص منهم، أن تتجاهلهم تماماً، وذلك بعدم الخوض معهم في مهاترات كلامية لن تقود إلى نتيجة، أو جدال لا يستحقونه، ذلك أن واحدة من مهام هؤلاء جرُّ الناسِ إلى حروب كلامية، وتبادل شتائم لا تقود إلا إلى إشعال فتن مخطط لها سلفاً!