أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

عندما بكت «الباسمة»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 04-07-2019

صحيفة الاتحاد - عندما بكت «الباسمة»

بالأمس احتضن ثرى الإمارات الطاهر الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي في رحلته الأخيرة بدنيانا الفانية، وكانت العيون تدمع والقلوب تبكي في الإمارة الباسمة، وقلوب جميع أبناء الإمارات تلتف حول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والعائلة الكريمة في مصابهم الجلل. أمواج من البشر تتدفق على قصر البديع معزية ومواسية صاحب القصر ذا المقام الرفيع والحب الكبير في قلوب أبناء الإمارات وكل من عرف سلطان الثقافة والقلوب.
مواقف ومشاهد دمعت لها القلوب وتفطرت معها الأفئدة تجسد الحب الكبير للأب والوالد والقائد والإنسان والمفكر والأديب والمثقف في مصابه بفقد فلذة كبده.
زينة الشباب الذي رحل، دمث الخلق، طيب المعشر، مر كنسمة جميلة على كل من عرفه واقترب منه وعمل معه، وهو يضع بصماته الطيبة الجميلة في «هندسة الشارقة» بمشاريع عمرانية، تتجلى فيها عبقرية وروح الأرض الذي ولد فيها وضمته يوم أمس بكل حب وحنان، وتتجلى فيها أيضاً رؤية والده الذي أراد أن تكون الشارقة مدينة وإمارة صديقة لجميع شرائح المجتمع، قريبة من قلوب الجميع، وجعلها محط أنظار الجميع، وتهوى لها قلوب الجميع من مشارق الأرض ومغاربها، يرتفع بنيانها الحضاري والإنساني لتكون شاهدة على حب أبناء الإمارات للجميع على اختلاف أعراقهم وثقافاتهم، أرض نمت وربت على الفكر النير والطرح المعتدل والتسامح الذي يعد «سلطان الثقافة والقلوب» من رواده ورموزه في عصرنا الراهن.
أطلق أبناء الإمارات وسم «كلنا عيالك» تعبيراً عن وقفتهم مع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وألسنتهم تلهج بالتضرع والدعاء «بأن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل».
«اللهم اربط على قلب والدنا سلطان، اللهم أجبره جبراً أنت وليه، وألهمه الصبر والسلوان، وثبت قلبه وقوي إيمانه، وهوّن حزنه»، و«امسح على قلبه بما يزيل ما يحزنه».
مشاعر فياضة جياشة تدفقت من قلوب تعبر عن مقدار الحب بين أبناء الإمارات وقادتهم، وما ينعمون به من تلاحم وتواد وتراحم في «البيت المتوحد». وتؤكد أن المصاب الواحد في موقف وّحد الجميع، قادة وشيوخا ومواطنين ومقيمين. ولا نقول إلا كما قال تعالى: «الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».