كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن زيارة سرية لم يجر الإعلان عنها رسميا، قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس إلى أبوظبي، والتقى خلالها مسؤولين إماراتيين.

وقال مراسل هيئة البث الإسرائيلية شمعون آران في تغريدة على "تويتر" إن وزير الخارجية الاسرائيلي كاتز عاد من زيارة إلى أبوظبي حيث شارك في مؤتمر الشئون العربية.

وهذه هي زيارة وزير إسرائيلي إلى دولة عربية بعد مؤتمر البحرين، بحسب الإعلامي الإسرائيلي.

ولفت شمعون إلى أن وزير بلاده، التقى كاتز بسكرتير الأمم المتحدة ودان معه حول الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، كما وقابل عضو كبير في دولة الإمارات ودان معه في حاجة للتعامل مع التهديدات النووية الإيرانية.

وأرفق شمعون فيديو أظهر زيارة كاتس خلال وجوده بأبوظبي مسجد الشيخ زايد، والتقط فيه عدة صور، وهو المسجد الذي أضحى مزارا يلتقط فيه المسؤولون الإسرائيليون الصور كلما زاروا العاصمة أبوظبي .

وهذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها أبوظبي مسؤولين اسرائيليين، فقد تكررت الوفود والشخصيات الرسمية والرياضية التي زارت الإمارات وكذا العام 2018، ضمن ما وصفه مراقبون بحمى التطبيع الخليجي مع الاحتلال .

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت في 29 أكتوبر الماضي 2018، تسجيلا وصورا لوزير الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف وهي تتجول برفقة مسوؤلين إماراتيين في مسجد الشيخ زايد في أبوظبي.

وظهرت حينها ريغيف مرتدية الحجاب وهي تتجول في أرجاء المسجد وتقول بالتوفيق في سجل الزائرين، فيما علق حينها حساب (إسرائيل بالعربية) التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية بالقول إن "ريغيف قامت بزيارة مسجد الشيخ زايد الذي يعتبر من أهم معالم أبوظبي الإسلامية السياحية وأيقونة الهندسة المعمارية الإسلامية".

ونقل الحساب عن ريغيف قولها خلال الزيارة إن "رسالة المسجد هي رسالة الأخوة والسلام"، فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن "الوزيرة دخلت مسجد الشيخ زايد  باللباس التقليدي، وقامت بتغطية شعر رأسها بالحجاب، بحسب التقاليد المعمول بها عند المسلمين".

وكانت ريغيف وصلت إلى الإمارات قبل أيام برفقة الفريق الإسرائيلي لرياضة الجودو، حيث ظهرت وهي تقف إلى جانب مسؤولين إماراتيين خلال عزف "النشيد الوطني الإسرائيلي" لأول مرة، وسط ترحيب إسرائيلي وتنديد واسع من الناشطين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي.