قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، اليوم الأحد، إن بلاده لن تسمح لإيران بحيازة السلاح النووي.

وشدد بولتون، على أن العقوبات ضدها ستستمر وتتكثف.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القدس، قبيل اجتماعهما.

وأضاف بأن "إيران تواصل العمل على حيازة سلاح نووي، وبناء قوات حرسها الثوري".

واعتبر أن ذلك لا يؤشر على تطلعها للسلام. كما حذر بولتون، طهران من اعتبار "التعقل الأمريكي" ضعفا.

وتابع: "يجب ألا تخطئ إيران أو أي جهة أخرى معادية باعتبار التعقل وضبط النفس الأمريكيين ضعفا".

كما أردف: "جيشنا أعيد بناؤه وهو جاهز للانطلاق"، وذلك بعد يومين على تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شن ضربات عقابية ضد إيران، ردا على إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة، الخميس الماضي.

بدوره، قال نتنياهو، إن "مؤيدي الاتفاق النووي مع إيران، ادّعوا أنها ستبدأ ببناء نفسها من الداخل، لكن بدل القيام بذلك، تقوم ببناء إمبراطورية، ونشر الإرهاب وبناء قواعد لها في سوريا، وتدعم حزب الله بسلاح متطور".

وتابع "عندما رُفعت العقوبات عن إيران إثر الاتفاق النووي (الذي وقعته الدول الكبرى مع إيران في 2015)، ومع السماح لها بالحصول على الأموال، تصاعدت عدوانية إيران".

وعقب المؤتمر الصحفي، عقد نتنياهو وبولتون، اجتماعا حضره رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون دريمر، ومستشارون عسكريون أمريكيون.

وبحث نتنياهو وبولتون، التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران مؤخرا، عقب إسقاط إيران طائرة أمريكية دون طيار، الخميس الماضي، والتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في المنطقة.

ووصل بولتون، إلى إسرائيل السبت تمهيدا لمشاركته في قمة ثلاثية الإثنين، في القدس تجمعهما بأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، بهدف التوافق على سياسة إسرائيلية- أمريكية- روسية، تجاه إيران وسوريا.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، في قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في مدينة أوساكا باليابان في 28 من يونيو.

وحسب موقع "تيك ديبكا"، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، فإن التوتر العسكري الأخير في الخليج العربي بعد إسقاط الطائرة الأمريكية، وقرار واشنطن توجيه ضربة عسكرية محدودة لإيران والتراجع عنها، تضع شكوكا كبيرة في إمكانية توصل الدول الثلاث إلى توافق على سياسة مشتركة تجاه إيران وسوريا.